باشرت أمس، محكمة جنايات العاصمة الاستماع إلى تسعة متهمين شكلوا عصابة للسطو والاعتداء على منازل المواطنين بمنطقة سيدي يوسف ببني مسوس، قبل أن يتم القبض عليهم، وتمت متابعتهم بجناية تكوين جماعة اشرار، والسرقة بظرفي التعدد والتسبق والكسر. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 30 جانفي 2012 ، حين تقدم المدعو “ع. كمال" بشكوى أمام مصالح الأمن بمنطقة سيدي يوسف ضد مجهول، يؤكد فيها تعرض مسكنه للسرقة، حيث تم فتح تحقيق في القضية، وتنقل عناصر الأمن لمكان السرقة، ليتمكنوا من العثور على هاتف نقال من نوع “نوكيا" سقط من أحد المتهمين، وبعد التحريات مع متعامل الشريحة تم تحديد هوية صاحب الشريحتين، أحدهما تحت اسم المتهم الرئيسي في قضية الحال “ج. أحمد"، والشريحة الثانية باسم المدعو “ف. حسين"، حيث تم توقيف المتهم الرئيسي الذي اعترف بارتكابه السرقة ودل عناصر الأمن على مكان المسروقات التي أخفاها بسطح منزل جاره. كما صرح أن المدعوين “ل. اسامة" و “ج. عبد المالك" من خططا لسرقة مسكن الضحية، وعرضا عليه المشاركة في عملية السرقة على أن يدخل الجميع إلى المسكن حتى لا ينكشف أمرهم. وعند سماع الطرف المدني “ع. كمال “ صرح أنه يسكن في الطابق الأول من عمارة بحي سيدي يوسف، وقد غادر مسكنه في صبيحة 30 جانفي 2012 وتركه شاغرا وفي اليوم الموالي عاد إلى مسكنه فتفاجأ بوجود كل أغراض البيت مبعثرة ونافذة المطبخ مفتوحة، وعند تفقده البيت اكتشف سرقة مصوغات ذهبية، وآلة تصوير رقمية، كما تمكنت الشرطة من إحصاء 6 ضحايا لعمليات السطو التي قامت بها العصابة. وكان المتهم الرئيسي “ ج. أحمد" خلال التحقيق معه قد اعترف بالجرم المنسوب إليه عبر جميع مراحل التحقيق، وأقر بدخوله إلى منزل الضحية “ع. كمال" على الساعة 5.30 صباحا وكان بمفرده، إذ تسلق القضبان الحديدية للشقة الواقعة أسفل العمارة ودخل إلى منزل الضحية بعد تحطيم باب الشرفة، حيث قام بسرقة جهاز إعلام آلي محمول وآلتي تصوير. أما باقي السرقات فلم يرتكبها ولا يعرف من ارتكبها. وأضاف أنه يعرف المتهمين “ل. اسامة “ و “ج. عبد المالك" و«ع. أمين"، إلا أنهم لم يشاركوه في سرقة ذلك المسكن.