أوضح تقرير لموقع القناة التلفزيونية “سي آن آن" أن البترول في قطر اكتشف عام 1939، لكن العالم اكتشف قطر في وقت لاحق عن ذلك. وفي الوقت الذي تواجه أمريكا وأوروبا أزمة مالية خانقة والثورات تتصاعد في المنطقة، تخالف قطر كل الاتجاهات وتزيد من إنفاقها بسخاء. ولدى الدولة الخليجية الصغيرة ثالث أكبر احتياطات الغاز في العالم. ولم يتم استغلال هذه الاحتياطات حتى قام الحاكم الحالي، حمد بن خليفة، بالإطاحة بوالده قبل 18 عاما. ورغم أن الدولة تصدرت العناوين باستثماراتها في الدول الغربية، إلا أن استثماراتها في المنطقة تلاقي الكثير من الاهتمام الآن. ويقول ثيودر كاراسيك، من مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري"الأمر ليس متعلقا بعالم الطاقة فقط، وإنما باستثمارات قطر الخارجية أيضا، وبالنسبة للمنظور القطري فإن ذلك يعطيهم ضمانا بأن القوى العالمية ستأتي لإنقاذهم في حال هددتهم أي قوى خارجية." ووضعت قطر بصمتها في المملكة المتحدة بعد شراء محلات هارودز الشهيرة مقابل 2?.?2 مليار دولار، إضافة إلى توسيع آفاقها بعد الاستحواذ على حصة تساوي 95 في المائة من مبنى the shard، الذي يعتبر الأطول بالاتحاد الأوروبي. واشترت قطر أيضا حصة بمجموعة LVMH المالكة لمحلات لويس فيتون، بجانب شراء نادي باريس سان جيرمان، حيث يلعب الإنجليزي ديفيد بيكام حاليا. وتشير تقارير إلى أن طموحات قطر الرياضية قد تمتد إلى إيطاليا، مع وجود عرض محتمل لشراء نادي AC Milan كما أن تكليف قطر بتنظيم كأس العالم لعام 2022 جذب الكثير من الاهتمام لهذه الدولة. ويقول التقرير إن الاستثمارات الأقل ضجة قد يكون لها آثار أكبر، فقطر كانت الدولة الأولى التي عرضت طائراتها لحراسة مناطق حظر الطيران التي فرضتها الأممالمتحدة في ليبيا. كما أن زيارة الشيخ حمد لغزة لفتت الأنظار، حيث كان أول رئيس يزور المنطقة منذ تولي حماس للسلطة، إضافة إلى إعلان حزمة التطوير في غزة بقيمة 400 مليون دولار، علاوة على تقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري بقيمة 100 مليون دولار الشهر الماضي.