باع رجل الأعمال محمد الفايد متجر هارودز الفاخر في لندن إلى شركة الاستثمار التابعة للأسرة الحاكمة في قطر، في صفقة تقدر قيمتها بنحو 5.1 مليار جنيه إسترليني (3.2 مليار دولار). وأعلن مصرف ''لازارد انترناشيونال'' الذي يدير عمليات الفايد، أن ''شركة إدارة أعمال عائلة الفايد مالكة هارودز أعلنت بيعها مجموعة هارودز الذي يعتبر إرثا تاريخيا بالنسبة للبريطانيين لقطر القابضة''. وقال رئيس مجلس إدارة ''لازارد'' كين كوستا '': بعد 25عاماً قضاها رئيساً لمجلس إدارة هارودز، قرر محمد الفايد التقاعد وقضاء مزيد من الوقت مع أولاده وأحفاده''. وأضاف أنه ''وقع اختيار الصندوق على قطر القابضة تحديداً نظراً لامتلاكها الرؤية والقدرة المالية لدعم النمو الناجح لهارودز في الأجل الطويل''. من جهتها أكدت قطر القابضة ''أننا سعداء أن نتملك مجموعة هارودز لأنها مجموعة فريدة تجمع بين مجموعة من العلامات التجارية المميزة وتعتبر إحدى أرقى محلات البيع بالتجزئة في العالم''. وأضافت أن ''امتلاكنا لمجموعة هارودز يعتبر إضافة جديدة لمحفظتنا العالمية التي تضم بعض أفضل الشركات العالمية''. وفي المبنى الواقع في حي نايتسبريدغ الفخم، والذي يتميز بعمارته التي تجمع بين فني الباروك والارت ديكو، ظهرت تماثيل فرعونية مذهبة وفوانيس بشل ورق البردي. و''متاجر هارودز'' التي انشئت في القرن التاسع عشر، تملك عددا من الأرقام القياسية: فهو اكبر متجر في لندن بمساحته البالغة تسعين الف متر مربع وهي ترفع شعار ''كل شيء، لكل الناس، في كل مكان''. وتؤكد هارودز، التي تشمل مصرفا ووكالة عقارية، أنها تستطيع تلبية أي طلب من صنع يخت إلى إرسال أطعمة طازجة إلى هوليود ويمكنه تلبية رغبة أي شخص في صنع تمثال من الشمع له لقاء 250الف جنيه (290 ألف يورو).