تتواصل عمليات التمشيط بمعاقل كتيبة الأنصار الممتدة على مستوى مناطق برج منايل بجبال بن والي، بغلة، عين الحمراء ووادي الأربعاء إلى حدود ولاية تيزي وزو، عبر جبال سيدي علي بوناب على امتداد جهة منطقة الناصرية· وتتواصل محاصرة العناصر الإرهابية بمعاقلهم منذ أكثر من 6 أشهر·· حصار قوض تحركات الجماعات الإرهابية وسمح بعزلها وإحباط كل محاولاتها تنفيذ عمليات إرهابية خاصة في شهري شعبان ورمضان الماضيين، وهما الشهران اللذان تتخذهما العناصر الإرهابية عادة أياما لمضاعفة عملياتها الاعتدائية كما فعلت العام الماضي، حيث قامت بتنفيذ عملية انتحارية بمنطقة تاقدمت يومين فقط قبل عيد الفطر· هذا التحسن في الوضع الأمني ببومرداس، تبعته عمليات تفكيك لجماعات الدعم والإسناد للعناصر الإرهابية بتفكيك أكثر من 20 جماعة دعم وهذا ما ينبئ -حسب المتتبعين للشأن الأمني- بعودة الأمن بالمنطقة موازاة مع تفكيك بقايا خلايا الإرهاب بالمنطقة· كما حققت عمليات التمشيط التي تقودها قوات الأمن المشتركة بمختلف مناطق بومرداس، حصيلة إيجابية خاصة بعد اختراق التنظيم الإرهابي المنضوي تحت تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بإمارة الإرهابي عبد المالك دروكدال المدعو مصعب عبد الودود وتحديد مناطق توغل بقايا العناصر الإرهابية· وعليه، فإن هذه الأخيرة تبقى رهينة الحصار الضروب حولها بصفة دائمة وذلك لتشديد الخناق على عناصرها وقطع الاتصال بينهم، خاصة كلما تعلق الأمر بالاجتماع بغرض التخطيط لتنفيذ العمليات الاعتدائية، خاصة في المواسم التي عادة ما تصعد فيها الجماعات عملياتها الإرهابية· فبمنطقة بني عمران على امتداد جبال بوعيدل، ثلاث، عمال، بني خليفة وبوزقزة، تستمر عمليات التمشيط بهذه المناطق المعروفة بتمركز ونشاط العناصر الإرهابية بها باسم ''سرية بني عمران'' والتي كان يقودها الإرهابي عبد الرحمان بوزقزة الذي تم القضاء عليه السنة الماضية· ويمتد نشاط هذه السرية إلى جزء من الأخضرية التابعة لولاية البويرة عبر الحدود على امتداد جبال أقونيسكر التي شهدت في الأشهر الماضية القضاء على 7 من عناصرها نهائيا، من بينهم أميرها الإرهابي دلسي عيسى المدعو أبوهشام لتمتد العمليات إلى مناطق شعبة العامر إلى حدود مناطق تيزي وزو من الجنوب الغربي عبر جبال تيزي غنيف وذراع الميزان بجبال أولاد علي، أولاد بودخان وغيرها من المناطق مثل يسر بجبال ونوغة، تيمزريت، تاعوينت وتاسمات التي تعتبر من المناطق التي تتخذها العناصر الإرهابية المخبأ الآمن لها منذ سنوات التسعينات وتتسلل إليها عبر مختلف المعابر لتمتد إلى مناطق معروفة بمعاقل كتيبة الأرقم على امتداد جبال سي مصطفى، زموري والثنية، خاصة على مستوى غابة شويشة التي تعتبر المركز الآمن للعناصر الإرهابية منذ سنوات التسعينات لطبيعة المنطقة باعتبار أرضيتها الرملية حيث يسهل فيها حفر وتجهيز الكازمات، ناهيك عن توفر منابع المياه الجوفية التي تزخر بها هذه الغابة وأشجارها الكثيفة المشبعة بالمياه وغير قابلة للاحتراق· ويؤكد المتتبعون للشأن الأمني، أن أول اجتماع للجماعة الإسلامية المسلحة في سنوات التسعينات كانت بغابة شويشة بزموري· وتتواصل سلسلة إنجازات قوات الأمن بتحقيق عدة عمليات ناجحة بمعاقل الأرقم التي يتزعمها الإرهابي خالد أبوسليمان واسمه الحقيقي عبد المالك قوري، منها العملية الأخيرة التي تم القضاء خلالها على الدموي هجرس حسين المدعو ''الدباغة''·