شدّدت قوات الأمن المشتركة والمدعمة بفرق مكافحة الإرهاب، الحصار على جماعة إرهابية بجبال سيدي علي بوناب الواقعة بين منطقتي الناصرية ببومرداس وتيزي وزو وحسب مصادر موثوقة، فإن العملية جاءت بعد تحديد المواقع الإستراتيجية لتوغل العناصر الإرهابية المنضوية تحت تنظيم كتيبة الأنصار بإمارة الإرهابي العكروف الباي المكنى أبو سلامة والمدعو ''الفرماش''. حيث أكدت نفس المصادر أن الجماعة الإرهابية متكونة من 61عنصرا يتمركزون في جبال سيدي علي بوناب، ما أدى بالعناصر الإرهابية إلى محاولات الهروب والاختباء في الكازمات والمخابىء لتفادي الوقوع في أي اشتباك مع قوات الجيش التي حاصرتهم من مختلف المنافذ والطرقات للخروج من جبال سيدي علي بوناب. العملية متواصلة منذ أكثر من شهر وتمتد حتى جبال أكفادو ببجاية. ثكنة عسكرية جديدة بجبال ''تاعوينت تاسمات'' بتيمزريت وقد تدعمت عمليات التمشيط لقوات الأمن المشتركة بجبال تيمزريت بثكنة عسكرية تمركزت بجبال تاعوينت تاسمات الواقعة على بعد 10كيلومتر من جبال ونوغة التابعة لإقليم تيمزريت، وذلك بعد تحديد مراكز توغل العناصر الإرهابية التي باتت تتخذ من هذه المناطق الملاذ الآمن لها لعقد اجتماعاتها ببقايا العناصر الإرهابية في الآونة الأخيرة على مستوى المناطق الجنوبية الشرقية من ولاية بومرداس للتخطيط لتنفيذ الإعتداءات الإرهابية وتوجد هذه الثكنة التي ستدعم ثكنة الواقعة بأعالي جبال تيمزريت وبالتالي يتم خلالها تأمين المنطقة تماما والسيطرة على مختلف منافذها التي تتخذها العناصر الإرهابية معابر آمنة لها بحكم الطبيعة الصعبة للمنطقة والمتكونة من جبال وغابات كثيفة. وقد استحسن السكان هذه العملية خاصة تواجد الثكنة بمنطقة تاعوينت تاسمات التي هي نقطة عبور سهلة بين مختلف مداشر وقرى تيمزريت ومدينة يسر وطالما كان يتفاداها الكثيرون للتنقل فيها خاصة في الليل بعد أن كانت معروفة بالحواجز المزيفة التي تنفذها الجماعات الإرهابية في اعتداءاتها الإرهابية. وقد تزامنت عمليات التمشيط التي يقودها قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب بجبال تيمزريت مع الحصار الذي فرضته هذه القوات على جماعة إرهابية يتعدى عددها 61عنصرا، ما شكل عائقا على العناصر الإرهابية التي تحاول في كل مرة عقد اجتماع للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية بالمنطقة. وقد تمكّنت قوات الجيش الوطني الشعبي من إحباط عدة اجتماعات آخرها اجتماع نهاية الأسبوع في جبال تيمزريت وقد تم القضاء خلاله على إرهابيين والقبض على عنصري من الدعم والإسناد. وحسب نفس المصادر. فإن هدف هذا الاجتماع هو التخطيط لعمل إرهابي من الناحية الجنوبية الغربية لولاية بومرداس وذلك لتخفيف الضغط على العناصر المحاصرة بجبال سيدي علي بوناب منذ أكثر من شهر والبالغ عددهم 61عنصرا والتابعين أساسا لسرايا مختلفة ينشطون على مستوى الأقاليم المحسوبة على كتيبة الأنصار بإمارة الإرهابي العكروف الباي المكنى ''أبو سلامة'' ويدعى ''الفرماش'' والمتكونة من 11 سرية تنشط على مستوى المناطق الجنوبية الشرقية لبومرداس والممتدة إلى حدود تيزي وزو وذلك بعد تفكيك سرية ''الشام'' بجبال أقونيسكر الواقعة في إقليم شعبة العامر. لتضيف نفس المصادر أنه تم تحديد منطقة تيمزريت من المعاقل الحالية التي تتخذها العناصر الإرهابية ملاذا آمنا للاختباء بعد أن أبعدت كل الشبهات حولها باعتبارها لم يكن ينفذ فيها العمليات الاعتدائية، خاصة في سنوات التسعينيات لتتركها العناصر الإرهابية أماكن لعقد اجتماعاتها وبالتالي فهي تعود إلى الطرق التقليدية في التنظيم الإرهابي بعد أن تم إحباط مختلف العمليات المنفذة بالطرق الحديثة، حتى فيما يخص بالاتصالات تمت العودة إلى تعيين منسق على مستوى كل سرية لضمان الاتصال بين العناصر الإرهابية.