كشف رئيس بلدية بئر العرش بسطيف في حواره مع “البلاد” عن مشروع المدينةالجديدة الذي جاء لتدعيم المخطط العمراني بالولاية وإعطاء أكثر ديناميكية للمشاريع التنموية وإخراج البلدية من عنق الزجاجة. كيف تقيمون أداءكم خلال ثلاثة أشهر الأولى من عهدتكم؟ في الحقيقة أنا أعرف كل كبيرة وصغيرة في بئر العرش، فلقد كنت موظفا ثم نائبا في العهدة السابقة لأصبح رئيسا للمجلس البلدي في هذه العهدة. البلدية تعرف تحولات كبرى من عهدة إلى أخرى وخاصة في المدة الأخيرة، وبالرغم من النقائص المسجلة، إلا أنها خطت أشواطا كبيرة مكنتها من أنها أصبحت تعد من أكبر بلديات الولاية، ومنذ يوم تنصيبنا انطلقنا في العمل الميداني في إحصاء كل النقائص واحتياجات المواطنين والتي وجدت لا تحصى ولا تعد وقد سجلت حسب الأولويات ووضعت اقتراحات استفدنا من 12 مليار سنتيم لإنجاز 29 مشروعا تنمويا هاما يمكن البلدية من انطلاقة جيدة بالرغم من الصعوبات الأولية والمشاكل التي تعترضنا. ما هي طبيعة المشاكل التي تواجهونها؟. البلدية تشهد العديد من المشاكل على غرار البناء الهش والفوضوي، أزمة السكن، البطالة، تهميش القرى والمداشر. وقد حدث هذا بفعل النزوح الكبير الذي تعرضت له على مر عشريتين كاملتين دون أن يكون هنا كابح لهذا النزوح، خاصة وأن العهدة البلدية السابقة قد مرت بفراغ كبير بعد الانسداد الذي حصل في المجلس البلدي. ورغم ثقل هذا الوضع، إلا أن المنتخبين المحليين الذين أفرزتهم الانتخابات الأخيرة متفائلون باستدراك ما فات. وقد قمنا بتسجيل بعض المشاريع منها قطاع السكن، الشباب والرياضة وغيرها. ماذا عن المدينةالجديدة المقترحة بالبلدية؟ هو مشروع جديد حظيت به البلدية نتيجة المجهودات الكبيرة التي قام بها رئيس الدائرة مع السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، وتم اختيار أرضيتها شرق مدينة بئر العرش، على مساحة 34 هكتارا والدراسة جارية، فهذا المشروع الجديد سيضم جميع المرافق العمومية على غرار قطب سكني ب 2000 مسكن، ابتدائية، متوسطة، قاعة للعلاج وغيرها. ماهي أولى الأولويات التي وضعتموها كنقطة انطلاق لتطبيق برنامجكم؟ فعلا طموحاتنا كبيرة واحتياجات المواطنين لا متناهية لكن الإمكانيات المادية للبلدية محدودة جدا “فالعين بصيرة واليد قصيرة”، لكن سجلنا جل المتطلبات والاحتياجات وتفحصناها جيدا ووضعت أولويات وكلها تصب في السكن بأنواعه، الغاز الطبيعي، مياه الشرب، الطرقات، الصحة وغيرها، ووضعنا لكل قرية أولويات حسب متطلبات سكانها. عرفت ابتدائيات بلديتكم خلال الآونة الأخيرة اكتظاظا شديدا، فماهو الجديد في هذا الشان؟ تحتوي البلدية على 12 ابتدائية وهي غير كافية، حيث تشهد اكتظاظا كبيرا، على سبيل المثال ابتدائية بئر العرش “البشير الإبراهيمي” و”حركات محمد”، “صالح لحرش ” بالشرفة، كذلك اكتظاظ بمتوسطة بئر العرش “حمريش أمبارك”. أما في دوار أولاد ضيف الله فتفتقر هذه المشتة في أولاد رقيق لمحلات رئيس الجمهورية (10 محلات) ستحول إلى قسمين للدراسة، وكذلك وجود مطاعم منجزة حديثا غير مفتوحة على غرار مطعم مدرسي مجهز مغلق بمشتة بورزام، بسبب تحفظ مفتشية المطاعم على عدم انجاز غرفة التبريد، كذلك تم إنجاز مطعم بابتدائية مفدي زكرياء (بئر العرش) ولم يفتح، في انتظار فتحهما الموسم القادم وهذا وعد من رئيس البلدية. نحن على أبواب فصل الحر والبلدية تعرف تذبذبا كبيرا في التزود بمياه الشرب عبر جميع مناطق البلدية، ماذا حضرتم لذلك؟ نعم، انشغال المياه الصالحة للشرب من أهم الأولويات، وهذا نتيجة الاحتياج الكبير لهذه المادة عبر جميع مناطق البلدية، حيث يوجد نقصا كبيرا، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد مجهودات من قبل الدولة بعد إنجاز بكل قرية نقب على غرار قريتي بورزام والزواير يوجد بهما نقبين هامين، نظرا لطاقتهما الممتازة، بالإضافة إلى نقبي أولاد مهنة وبلهوشات، ناهيك عن إنجاز نقبي الدواخة والشرفة اللذان ينتظران التجهيز وتشييد خزانين، بالإضافة إلى تسجيل نقب بمشتة لكرامشة في أقصى حدود البلدية الجنوبي. كما تم الانطلاق في إنجاز نقب ثاني بمنطقة تنوطيت لتدعيم النقب الأول لتزويد بئر العرش مركز والمناطق المجاورة له، بالإضافة إلى إنجاز وتجهيز نقب بعمق 300 متر لتزويد سكان قرية ستيتة، وتسجيل عملية إنجاز شبكة المياه لمشتة “لعبايد بأولاد مهنة”. كما تمت دراسة لإنجاز شبكة تزويد حي “قنطرة لوصيف” بالمياه الصالحة للشرب، تجديد قناة لنقب “تنوطيت” 250 م. من جهة أخرى، تم التكفل بإتمام تزويد أولاد رابح بالمياه الصالحة للشرب الذي توقفت العملية منذ مدة واستدعينا رئيس المقاولة وقدمنا له أعذارا حول التأخير وسينطلق في عملية الإتمام خلال الأسبوع القادم. هل توجد برامج مسطرة في قطاع الصرف الصحي؟ أجل، فقد استفادت بلديتنا في مصالح الري من محطة لتصفية المياه القذرة والتي ستنجز في الجهة الجنوبية من البلدية مركز بمحاذاة السكة الحديدية التي سيستفيد منها فلاحو القرى المجاورة في السقي، ناهيك عن محطة لردم النفايات التي اختيرت لها الأرضية في أقصى جنوب البلدية، أي في منطقة جبل تنوطيت، بالإضافة إلى أننا محتاجون إلى تسجيل عدة عمليات في مجال الصرف الصحي للعديد من النقاط السوداء بعدة مداشر، على غرار تكملة شبكة بورزام التي لا يزال ينتظرها شطرا مضاعفا لما هو منجز بها، نظرا لإحصاء ما يزيد عن 290 بئرا فرديا لمياه الشرب ويوازيه نفس العدد من الخنادق الأرضية المستعملة للصرف الصحي فهي منطقة تعد من أخطر المناطق المخيفة من التلوث، إنجاز شبكة صرف الصحي لقرية بلهوشات التي تعتبر من أكبر قرى البلدية والتي بها متوسطة، ابتدائية، قاعة للعلاج، فرع بلدي ومسجد تفرغ مياهها القذرة في الخنادق الأرضية، ناهيك عن وجود آبار مائية قريبة منها تستغل في مياه الشرب وللحد من خطورة الوضعية الراهنة يستلزم لها غلاف مالي كبير، نظرا للكثافة السكانية وتباعد مشاتيها العديدة على غرار البيض، لعوامر، الدواخة، لعلاوشة، السرارية، أولاد حلاسة، الرمامشة، أولاد حمادو، لمحاميد، لمانعة ولحكامة وغيرهم من المشاتي الأخرى. كما تدخلنا في منع عملية تفريغ مياه الصرف في الهواء الطلق للسكان المجاورين للواد الذي يتوسط أولاد حمادو والذي يصب أمام السكان الذين شيدوا سكناتهم في هذه المناطق. ينتظر سكان قرى ومداشر البلدية التزود بمادة الغاز الطبيعي بفارغ الصبر، هل من برامج مقترحة في هذا المجال؟ فعلا بلدينا كانت محظوظة بعد تزود البلدية مركز منذ سنوات تضاف لها مؤخرا قرية القصرية الحدودية مع بلدية البلاعة، حيث تم تزويد 20 عائلة بالغاز بغلاف مالي قدره مليار سنتيم. كما تم إنجاز دراسة وعملية مسح إحصائي لتزويد كل من قرى بورزام، بلهوشات، أولاد ضيف الله وستيتة والتي ستنطلق بها الأشغال حسب مديرية الطاقة والمناجم خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، لتضاف لهم كل من أولاد مهنة، أولاد رابح والشرفة في المستقبل القريب، وسنسعى جاهدين لتحقيق هدف تزويد كل سكان البلدية بالغاز الطبيعي. تعرف طرق البلدية تدهورا كبيرا، ناهيك عن القرى الأخرى التي تنعدم بها الطرق المعبدة، هل من برامج مسجلة في هذا الموضوع؟ نعم سطر برنامج هام لقطاع الأشغال العمومية وقد أعطيت له أهمية كبيرة، حيث سيتم إنجاز طريق يربط الطريق الرابط بين قرية لعطاطفة والطريق رقم 340 إلى مدرسة لحرش صالح على مسافة 3 كلم، طريق يربط قرية لعكاكزة وأولاد مهنة على مسافة 6.5كلم، دراسة طريق يربط بين بورزام ولمناصرية، طريق مابين أولاد ضيف الله وأولاد رقيق على مسافة 700 متر، طريق يربط بين مدرسة قوادري الطاهر وخرارزة على امتداد 2,2 كلم، طريق يربط بين طريق رقم 340 وعمري صحراوي والسواسي على مسافة 2,9 كلم، تعبيد الطريق الذي يربط بئر العرش ومشتة بانوة على مسافة 2كلم، إنجاز طريق يربط الطريق الوطني رقم 75 وقرية لكرامشة على مسافة 1,6 كلم، إتمام الطريق الذي يربط بين الطريق البلدي رقم 341 وقرية لقعابضة على مسافة 1,6 كلم. كما نسعى بإمكانيات البلدية لشق طرقات وفتح مسالك على بعض التجمعات السكنية قصد تسهيل لهم عملية التنقل. السكن بأنواعه مطلوب من قبل المواطن، ماذا تقول عن هذا الانشغال؟ يمكن القول أن هذا الانشغال حساس للغاية، حيث سجلنا احتياجات كبيرة وعمليات إنجاز الحصص محدودة ولم تكن كافية في مختلف الأنماط فمثلا لدينا 1400 طلب للسكن الريفي هي الآن في انتظار الحصة القادمة التي تمنحها مديرية السكن للبلدية.. أرجو أن تكون حصة هامة عكس ما تعطى لنا من قبل لإرضاء أكبر شريحة وهذا للقضاء على النزوح الريفي والمحافظة على الاستقرار، فالطلب يتزايد على هذه الفئة من سنة لأخرى نظرا لنجاعته في الوسط الريفي.. نفس القول ينطبق على السكن بنوعيه الاجتماعي والسكن التساهمي المدعم، فالطلبات كبيرة والحصص محدودة أتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار، ونحن نعد المواطن بالعمل الجد والاجتهاد من أجل تلبية هذا الانشغال. وماذا عن الشباب والرياضة بالبلدية؟ في الحقيقة البلدية ترث ملعبا معشوشبا اصطناعيا من الجيل الخامس ولكن تنقصه مدرجات وتم اقتراح هذا الانشغال على السلطات الولائية التي ستأخذه بعين الاعتبار، نظرا لاحتضان الملعب مقابلات ذات أهمية في إطار منافسة مابين الرابطات الذي ينشط الفريق المحلي ضمنها أو التحضيرات لبعض الفرق الوطنية. كما لدينا أربعة ملاعب جوارية بالبلدية مركز وهي غير كافية نسعى لإضافة ملاعب أخرى لتغطية بعض الأحياء نتيجة المطالب الكثيرة من قبل الشباب. أما بالقرى فتوجد بها فضاءات ترابية مهيئة لرياضة كرة القدم لكنها في حالة غير صالحة في انتظار انجاز عليها ملاعب جوارية. كما تم تسجيل إنجاز مسبح نصف أولمبي ببئر العرش مركز بجانب المركب الجواري هذا المرفق يمكن له أن يدعم الحركة الرياضية بالبلدية. هل لديكم جيوب عقارية لتجسيد مشاريع تنموية ستمنح لكم حاليا وعلى المدى القريب؟ في هذا الإطار لا يوجد لدينا أي إشكال نظرا لاستفادة البلدية مؤخرا في إطار مراجعة المخطط العمراني، من توسعة هامة ب 40 هكتارا مخصصة للتوسيع العمراني، بالاضافة إلى 34 هكتارا مخصصة للمدينة الجديدة شرق الملعب البلدي. ما نصيب التسوية العقارية ببلديتكم؟ رغم توجيهات والي الولاية ومساعدة رئيس الدائرة، كانت للبلدية مشكلات عويصة في إطار التسوية العقارية، حيث أخذت القضية بعين الاعتبار وتم إنجاز الشطر الأول في تسوية العقود الملكية لتجزئة 360 قطعة فيما يبقى حي البناء الذاتي المتكون من 36 مسكنا دون تسوية وقد عين خبير لهذا الإشكال والعملية جارية لتسويتها نهائيا قبل انتهاء آجال التسوية الممنوحة من قبل الحكومة. هل من مشاريع تنموية أخرى جارية الأشغال بالبلدية؟ بالإضافة إلى الأدوار الكبيرة اليومية التي تلعبها البلدية في إطار خدمة مواطنيها قصد إراحتهم ومد يد المساعدة لتخفيف المعاناة، نحن في بصدد تكملة تجهيز قاعة المحاضرات بمقر البلدية، التي تم إنجازها منذ عامين، لكن توقفت الأشغال بها وسنسعى لإتمامها في أقرب الآجال، إنجاز مشروع الفرع البلدي بحي 200 مسكن، إنجاز الإنارة العمومية في الجهة الشرقية لبلدية، تعميم الإنارة الريفية حفاظا على ممتلكات وسلامة المواطنين، إنجاز سوق جواري فالأشغال جارية. كما تم تهيئة المجمع التجاري بسوق الفلاح سابقا ووضع تحت تصرف شباب البلدية لممارسة التجارة. كما ستنطلق في الأيام القليلة القادمة أشغال وضع محول تتوسطه نافورة على مستوى الطريق الوطني رقم 5 بتقاطعه مع الطريق البلدي الذي يربط قرية الشرفة. كما تنجز تهيئة حضرية على طول الطريق الوطني رقم 5 العابر للمدينة، إنجاز تهيئة حضرية بقرية بورزام. هل من انشغالات واقتراحات أخرى مسجلة على مكتب بلديتكم ومطروحة للسلطات الولائية؟ فعلا أكبر انشغال تواجهه بلديتنا هو انعدام محول للطريق السيار شرق غرب بالبلدية عبر الطريق الولائي رقم 118 الذي يربط ولايتي باتنة وجيجل الذي يعبر أربع بلديات الطاية، الولجة، بئر العرش والبلاعة. كما يعتبر محور هام على المنطقة مما يجعل ربطه بالطريق السيار من أولى انشغالاتنا، ناهيك عن خطورة عبور شاحنات نقل المتفجرات وسط مدينة بئر العرش من ثكنة البلاعة فوضع محول بالطريق السيار سيخفف ضغط حركة المرور ويزيد من تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة وقد راسلنا السلطات العليا في البلاد على هذا الانشغال بغية تجسيد ما نصبو اليه. كما نترجى من السلطات الولائية تجسيد مشروع دار للثقافة بغية تنشيط الحركة الثقافية بالمنطقة.