يبدو أن مرشح حزب جبهة التحرير الوطني بالشلف لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة لن يكون إلا محمد مهني رئيس كتلة المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، في وقت أعلنت محافظة الحزب العتيد بذات الولاية عن المرور على بوابة ''الترشيحات'' لجميع المنتخبين دون تمييز في الانتخابات التمهيدية، التي وصفها أمين محافظة الأفلان لحسن محيوس ''بالسيدة'' في اختيار فارس الجبهة لدخول غمار السباق على تأشيرة مجلس الأمة، حيث باتت هذه الأخيرة تسيل لعاب عدد من الحالمين بافتكاك المقعد النيابي. وفي وقت أعلن محمد مهني الرئيس السابق للمجلس الشعبي الولائي ورئيس كتلة منتخبي الأفلان في المجلس الحالي، عن ترشحه لهذا الموعد الانتخابي بنية الفوز وإعادة هيبة الجبهة ومحو نكسة انتخابات ,2006 التي عادت كما هو معلوم إلى الأرندي، قرر رئيس بلدية تاوقريت يوسف بكوش بدوره الترشح لذات الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي بعد خسارته في محطتي 2003 و.2006 كما قرر على مايبدو رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد مومنة الترشح هو الآخر لهذا الاستحقاق في سبيل تسجيل اسمه في المواعيد الانتخابية، هذا الأخير وصل إلى رئاسة ''أبيوي الشلف'' بعد تحالف الأرندي وبقية الأحزاب بمجموع 29 منتخبا متفوقا على محمد مهني الذي حصد 14 صوتا تحت قبعة الحزب العتيد. على صعيد آخر، تفيد معطيات ل''البلاد''، أن حركة مجتمع السلم حسمت أمر مرشحها الرسمي لهذا الاستحقاق، في أعقاب اختيار مجلسها الشوري، نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي محفوظ سايح باعتباره أقدم المناضلين في حزب الراحل الشيخ محفوظ نحناح. فيما يبقى السوسبانس قائما في حزب الأرندي بشأن مرشحه لانتخابات ''السينا''، ومع ذلك فإن معطيات قوية تؤكد تزكية نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي عيسى هبال المنحدر من ساحل الولاية. في حين تبدو الأمور شبه مبهمة بالنسبة لتشكيلة موسى تواتي في الشلف لغياب ثقلها السياسي في الساحة السياسية المحلية من حيث تعدادها الانتخابي المحدد ب 53 منتخبا فقط، الذي يستحيل عليها إحداث المفاجأة في الموعد القادم، الأمر الذي دفع قادة الأفانا لتأجيل الفصل في مسألة الترشح لانتخابات مجلس الامة في الظرف الراهن، بالرغم من ورود معطيات قوية توحي بدخول الجبهة في تحالفات سياسية قد تحسم لصالح مرشح حر أو لفائدة الأفلان.