أجلت جبهة التحرير الوطني، أول أمس، الكشف عن اسم مرشحها إلى انتخابات مجلس الأمة عن ولاية المدية إلى الأسبوع المقبل، وفضل المشرف على الانتخابات تأجيل العملية رغم إمكانية إجراء الدور الثاني مثلما هو منصوص عليه في تعليمة الأمين العام عبد العزيز بلخادم بتاريخ 12 نوفمبر. وفي خطوة مماثلة، أقدم المنسق الولائي للأرندي على تأجيل الانتخابات مفضلا انتظار حسم الحزب العتيد في اسم مرشحه. سيناريو التأجيل تكرر في المدية للمرة الثانية، رغم إجراء الدور الأول مع بروز اسم المحافظ السابق للحزب وعضو المجلس الولائي منصور شيكر كمتصدر للسباق، متقدما بفارق بسيط في هذه الجولة قدر ب 17 صوتا عن أقرب منافسيه زميله في المجلس الولائي محمد بن حداد الذي حاز على 40 صوتا من أصوات 176 منتخبا أفلانيا شاركوا في الانتخابات، من أصل 180 منتخبا هو تعداد الكتلة الناخبة للأفلان بالولاية. ويحظى المحافظ السابق بتعاطف من قبل المنتخبين الذين وضعهم في القوائم في الانتخابات المحلية السابقة. فيما يشتبه خصومه في بروز سلطة المال في هذا الدور التمهيدي. ولم يقدم المشرف على الانتخابات مبررا لعدم الذهاب إلى دور ثاني، إلا أن أنصار المحافظ السابق رأوا أنها مناورة لقطع الطريق أمام مرشحهم في حسم السباق في الدور الثاني. ويبدو أن فشل المحافظ السابق في حسم السباق في الدور الأول لن يكون في صالحه في الدور الثاني، ولن يجد خصومه حرجا في إقصائه بطريقة ديمقراطية بعدما فشلت محاولات إقصائه سياسيا. وفي خطوة منتظرة، أقدم المكتب الولائي للأرندي بالمدية على تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة، إلى الأسبوع المقبل، تبعا لقرار جبهة التحرير بتأجيل إجراء الدور الثاني، رغم اقتراب موعد انتهاء إيداع ملفات الترشيحات المقررة في 14 ديسمبر الجاري.