نفى أمس لخضر بن خلاف علمه بما تداولته وسائل الإعلام حول نية الشيخ عبد الله جاب تأسيس حزب جديد يكون له بمثابة المنبر السياسي، بعدما تعثر مساء انضمامه لحركة النهضة التي أسسها عام 1990 وغادرها على وقع صراعات داخلية مع مناوئين له على خلفية المشاركة في رئاسيات . 1999 وتعذر تحقيق التقارب المنشود بين جماعة جاب الله المقصيين من حركة الإصلاح وهو الحزب الثاني الذي أسسه الشيخ عبد الله جاب الله بعد مغادرة النهضة ونزع منه عشية تنظيم رئاسيات 2004 وتطرح بقوة فكرة تأسيس حزب جديد في الأوساط الإسلامية خاصة مع ظهور بعض المبادرات لمنشقين عن جبهة التحرير الوطني والجبهة الوطنية الجزائرية. وظهرت الفكرة أياما قبل إعلان رئاسيات 2009 في خضم النقاش حول التعديل الدستوري، وكان الشيخ قد بعث برسائل مشفرة يتطلع فيها إلى انفتاح سياسي أكثر رافقه إعلام جمعة محمد السعيد تأسيس حزب ''العدالة والحرية'' وسط جدل حول احتمال اعتماد حزبي محمد السعيد وعمارة بن يونس، مؤشرات دفعت بأنصار عبد الله جاب للضغط على الأخير لدفعه إلى تحقيق مبتغاه، لكن وبعد جس النبض كان قد تزامن مع تنازلات الشيخ تمثلت في تليين خطابه تجاه الدستور ومشاركته في الاستحقاق الرئاسي دفعت به للتريث في ظل المد والجزر داخل حركة النهضة حيث انقسم الإخوة بين مؤيد ومعارض ''للعودة التاريخية''، لأبي حركة النهضة الروحي. وفي انتظار دورة المجلس الشوري لحركة الإصلاح - جناح جاب الله - في الفاتح نوفمبر القادم لم ينف أو يؤكد محدثنا تحركات وسط الحركة تهدف إلى إعادة بعث فكرة تأسيس حزب جديد مكتفيا بالقول ''كل الاحتمالات واردة''، وعمد في ذلك الإبقاء على باب المصالحة التاريخية بين أحضان حركة النهضة مفتوحا، وإلى أن يهل هلال نوفمبر مازال مشروع العودة إلى الحركة الأولى قائما.