أجلت محكمة الجنايات، أول أمس، النظر في قضية المتهم خ.عبد الحق، المتابع بارتكاب جناية محاولة تحويل طائرة من مطار هوار بومدين والتهديد بالقيام بأعمال إرهابية والتزوير وانتحال صفة الغير الى نهاية الدورة لأجل حضور الطرف المدني المتمثل في الضحايا، حيث تم إدراج القضية لأول مرة على محكمة الجنايات. ويتعلق الأمر بملف المتهم المعاق الذي هدد بتفجير الطائرة بواسطة حزام ناسف مصطنع تبين أنه مجرد مادة الغرس. وأقدم المتهم خلال مارس 2008 على محاولة تحويل طائرة من نوع بوينغ737/800 التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي كانت مبرمجة لرحلة ما بين مطار هواري بومدين وتندوف وهذا عن طريق تهديد طاقمها باستخدام حزام ناسف إذا لم يتم تحويل الرحلة إلي اسبانيا، حيث كان الانتحاري المزعوم يرتديه ليتبين أنه عبارة عن مادة الغرس (التمر) مربوطة بخيوط كهربائية. كما ثبت من خلال التحقيق أن هذا الأخير قام ببعث رسائل تهديدية تتضمن تهديدا بالقتل باسم الجماعات الإرهابية المسلحة لعدة مسؤولين من بينهم وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني وكذا العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني ومحامية وموظف شرطة بالحراش. وبالرجوع إلى تفاصيل القضية فهي تعود إلى 11 مارس ,2008 حيث انطلقت طائرة من نوع بوينغ تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من مطار هواري بومدين متجهة إلى تندوف مرورا بمطار بشار وبعد إقلاعها بعشرين دقيقة انتهز المتهم خ.عبد الحق، 59 سنة، الفرصة للقيام بما خطط له لأكثر منذ شهرين وهو تحويل الطائرة إلى جزر ''تيني ريف'' بإسبانيا، حيث طلب هذا الأخير من مضيفة الطائرة أن تسلم رسالة إلى قائد الطائرة، فسلمتها إلى رئيس المضيفين الذي تولى مسؤولية إيصالها ولاحظ وجود كتابة بالفرنسية عليها ''تيني ريف''، غير أن قائد الطائرة رفض استلامها ففتحها رئيس المضيفين ليقرأ محتواها المكتوب باللغتين العربية والفرنسية والموقّع من قبل ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' والتي تتضمن أمر تحويل مسار الطائرة إلى جزر ''تيني ريف'' بإسبانيا وإلا سيفجر ح.عبد الحق نفسه باستخدام حزام ناسف يحوي 15 كلغ من المتفجرات باعتباره ''انتحاريا تابعا للقاعدة''، مؤكدا أنه لن يخسر شيئا كونه معوقا. وبعدها توجه رئيس المضيفين إلى صاحب الرسالة فقام بالكشف تحت معطفه عن الحزام الناسف المزعوم الذي كان يرتديه، به جيوب عدة تحتوي على صفائح متصلة بخيوط كهربائية وبيده زر التحكم عن بعد، وهدد بتفجير نفسه إذا لم يستجيبوا لمطالبه، خاصة أنه لا يخسر شيئا باعتبار أن أفراد عائلته رهائن لدى الإرهابيين بالشريعة الذين أمروه بالقيام بهذه العملية.