* مؤتمر استثنائي للوحدة بعد انتخاب قيادة جديدة ل “حمس" كشفت مصادر ل “البلاد" ذات صلة بمسعى الصلح الجاري تفعيله للم شمل “أبناء الشيخ محفوظ نحناح"، أنّ قيادات حركتي مجتمع السلم والتغيير، خطت خطوات كبيرة في طريق الوحدة. وأكّدت المصادر أنّ الأفكار المتداولة حاليا من أجل تجسيد مسعى الوحدة تتمثل في الذهاب لمؤتمر استثنائي جامع بعد أشهر قليلة من انتهاء المؤتمر المرتقب لحركة “حمس" خلال الأيام الأولى من شهر ماي المقبل، من أجل ترسيم مسعى الوحدة على أساس متين من طرف قيادات تحوز على الشرعية القاعدية، باعتبار أنّ عهدة رئيس الحركة الحالي أبوجرة سلطاني مع مؤسسات الحركة تنتهي مدتها القانونية خلال أيام. كما تشير مصادر “البلاد" إلى أنّ دمج الحركتين وعودة القيادي السابق عبد المجيد مناصرة ومن انشق معه في 2008 للحركة الأم سيعطي دماءً جديدة في الحركة، حيث سيتم إعادة تسمية حركة مجتمع السلم التي ستأخذ اسما جديدة ويطلق عليها “حركة مجتمع التغيير حماة «. ويجري حاليا التفاوض حول الخطوط العريضة للاتفاق مع العمل الحثيث على استعادة جماعة الشيخ مصطفى بلمهدي التي ارتأت مؤخرا تأسيس حزب جديد، أصبح الكيان الثالث لتيار “الإخوان المسلمين" بالجزائر. ويعتبر هذا المقترح الأبرز حاليا داخل حركة “الشيخ محفوظ نحناح'' ، وهو المقترح الذي يدعمه بشدة عبد المجيد مناصرة، باعتبار أن الاندماج هو الآلية التي بإمكانها إحراج مكتب الإرشاد العالمي للإخوان المسلمين، من أجل استعادة التزكية مرة أخرى وقطع الطريق أمام حزب البناء لمؤسسه مصطفى بلمهدي الذي سيجد نفسه أمام واقع قد يحتم عليه العودة مجددا لحضن “الحركة الأم"، إضافة لتمتع مناصرة بعلاقات قوية مع قيادات الإخوان المسلمين، خاصة في المكتب الدولي بلندن. من جانب آخر، تسعى قيادات داخل “حمس" للتأخير من هكذا خطوة حتى إنضاجها بالكامل نتيجة لتخوفها من أن تكون مثل هذه التفاهمات “هشة"، وتحاول مناقشة الأمور بروية وهدوء لتحصيل توافق أكبر حولها. وتوجد العديد من المقترحات ترمي جميعها لإيجاد تسوية تنظيمية ترضي جميع أبناء الشيخ محفوظ نحناح، ويعد مقترح دمج حركتي التغيير وحمس في حركة مجتمع التغيير المقترح الأبرز والسائد، غير أنّ ذلك لا يمنع من حاجة المقترح إلى بلورة ونقاش مستفيض للتوصل إلى اتفاق نهائي، تؤكد مصادر “البلاد".