ارجع وزير الخارجية مراد مدلسي المأساة الإنسانية طويلة الأمد بالأراضي الصحراوية المحتلة من طرف المغرب، إلى غياب العدالة عند الأخير من دون أن يذكر المغرب بالاسم. وأكد الوزير مدلسي خلال احتفالية أقيمت أول أمس الخميس بجنان الميثاق بالعاصمة بمناسبة الذكرى 64 لتأسيس الأممالمتحدة، أن ''الحل الوحيد للقضية الصحراوية هو تمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع المتمثل في تقرير مصيره الذي يكفله ميثاق الأممالمتحدة، ويتيح له وضع حد لعقود من المأساة الإنسانية التي طال أمدها''. وأعلن وزير الخارجية مراد مدلسي في سياق مغاير، أن الحكومة منحت قطعة أرضية، ببلدية دالي إبراهيم، بالعاصمة، لهيئة الأممالمتحدة، بغرض بناء مقر ما يسمى ب''دار الأممالمتحدة''. كما أكد مراد مدلسي على تمسك الجزائر بالمبادئ التي تأسست عليها منظمة الأممالمتحدة مع إبراز الطابع ''المثالي'' للعلاقات بين الجانبين، قائلا ''هذا اليوم يكتسي دلالة خاصة بالنسبة للشعب الجزائري لأنه يتزامن بفارق أيام معدودة مع تاريخ انضمام الجزائر إلى منظمة الأممالمتحدة يوم 8 أكتوبر ''1962 . وبخصوص تعاون الجزائر مع مختلف وكالات الأممالمتحدة أعرب الوزير عن ''ارتياحه'' للنتائج المحصل عليها في هذا الخصوص، مضيفا أن ذلك يترجم ''ثقتنا تجاه الآفاق الجديدة المتاحة لنا في إطار الأعمال المستقبلية''، وأشار في هذا الصدد إلى أن ''هذه المرافقة لمختلف الوكالات الأممية للتنمية لاقتصادية والاجتماعية لبلادنا تعد ''مساهمة نقدرها حق قدرها لأنها تعزز يوميا جو التشاور والتفاهم المتبادل الذي ميز على الدوام العلاقات القائمة بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة وسائر المنظومة الأممية''. واعتبر مدلسي أن هذه الذكرى تعد قبل كل شيء ''تعبيرا عالميا عن رسالة سلام وأمن وتنمية وازدهار مشترك''، مبرزا دور الأممالمتحدة في القيام بمبادرات سلام وسعيها المتواصل والدؤوب لتشجيع مسارات تصفية الاستعمار التي ''تجسدت من خلال حضور نشط ودائم لموظفيها على مستوى بؤر التوتر ترجم ولازال يترجم عمل يستحق الثناء والشكر لفائدة الضحايا من السكان''.