جدد وزير الخارجية مراد مدلسي تمسك الجزائر بالمبادئ التي تأسست عليها منظمة الأممالمتحدة، وأكد أن الجزائر لن تدخر أي جهد في تقديم الدعم اللازم من أجل مواصلة هذه المنظمة لمهامها عبر مختلف أنظمتها، معلنا عن تخصيص أرضية بمنطقة دالي إبراهيم يوجه لإنجاز مقر جديد لها، واعتبر مدلسي ما يُعانيه اللاجئون الصحراويون ناتج عن »نكران العدالة« وشدد على أن حلا سياسيا سيسمح للشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير الذي أقره ميثاق الأممالمتحدة، من جهته، أشاد ممثل برنامج الأممالمتحدة للتنمية بقرار تخصيص 230 مليار دج لمراجعة الأجر الأدنى واعتبره يهدف إلى تحقيق أهداف الألفية للتنمية. وزير الخارجية مراد مدلسي الذي كان يتحدث خلال احتفالية بمناسبة إحياء يوم الأممالمتحدة أُُقيمت أمس الأول بإقامة جنان الميثاق وحضرها ممثلين عن مختلف المؤسسات الرسمية بالجزائر والسلك الدبلوماسي، أشاد بالعمل الذي تقدمه منظمة الأممالمتحدة عبر جميع أنظمتها تجاه تحقيق السلام، العدالة، الأمن، تصفية الاستعمار والتنمية عبر العالم معتبرا يوم الأممالمتحدة المُصادف ل24 أكتوبر من كل سنة يكتسي دلالة خاصة بالنسبة للشعب الجزائري كونه يتزامن بفارق أيام فقط مع تاريخ انضمام الجزائر إلى هذه المنظمة المُصادف ل8 أكتوبر 1962. وحسب المتحدث فإن إقامة هذا الاحتفال يؤكد تمسك الجزائر بالمبادئ الأساسية للأمم المتحدة ويسمح في الوقت نفسه بالتأكيد على العلاقة المثالية التي تقيمها الجزائر مع مختلف الأنظمة والبرامج التابعة لهذه المنظمة وحيا الجهود الإنسانية التي تبدلها هذه الأنظمة سيما برنامج الغذاء العالمي والمحافظة السامية لللاجئين في مرافقة الشعب الصحراوي في سعيه من أجل الحرية والكرامة وذهب يقول في هذا السياق » الجزائر ستظل على قناعة بأن وضعية اللاجئين من الشعب الصحراوي ما هو إلا نتيجة لنكران العدالة« مشددا على أن حلا سياسيا يسمح لهذا الشعب أن يمارس حقه المشروع في تقرير المصير الذي أقره ميثاق الأممالمتحدة هو وحده الكفيل بوضع حد نهائي لهذه المأساة التي طال أمدها. وخلال حديثه عن نشاطات مختلف منظومات الأممالمتحدةبالجزائر، أعرب مراد مدلسي عن ارتياح الجزائر للنتائج المتحصل عليها لغاية الآن في مختلف المجالات سواء تعلق ذلك بقطاع الصحة ، الطفولة، الزراعة، الصناعة أو العمل..معلنا في الوقت ذاته أ، هذه المرافقة لمختلف الوكالات الأممية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا تعد مساهمة تقدرها الجزائر باعتبارها تُعزز جو التفاهم والحوار المتبادل بينها وبين منظمة الأممالمتحدة. وفي إطار دعم الجزائر لمختلف النشاطات التي تقوم بها أنظمة الأممالمتحدة، أعلن وزير الخارجية عن إقرار الجزائر تخصيص أرضية توجه أساسا لبناء مقر جديد للأمم المتحدةبالجزائر وبالضبط بمنطقة دالي إبراهيم موضحا أن الحكومة ستعمل على مرافقة هذا الانجاز وتقديم الدعم الكامل من أجل استكماله في أقرب وقت، كما أكد مدلسي التزام الجزائر بتقديم كل الدعم للأمم المتحدة في أداء مهامها. أما ممثل برنامج الأممالمتحدة للتنمية مامادو مباي، فأكد خلال تدخله أن منظمة الأممالمتحدة عازمة على مواصلة العمل بجنب الجزائر ضمن مسار تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك بهدف تجسيد أهداف الألفية المتعلقة بالتنمية، مثمنا في هذا الإطار قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إطار قانون المالية 2010 المتضمن تخصيص ما يُعادل 10 ملايير دولار للجانب الاجتماعي وكذا تخصيص 230 مليار دج لمراجعة الأجر الوطني الأدنى المضمون. وذهب يقول في هذا السياق »إن مثل هذا القرار يُشجعنا على مواصلة الشراكة للوصول إلى أهداف الألفية للتنمية« موضحا أن الجزائر قد بلغت بعض الأهداف في قطاعات معينة كالتربية، الصحة والفقر. كما كشف المتحدث عن انجاز برنامج مشترك مستقبلا بين الأممالمتحدةوالجزائر مخصص لترقية المساواة بين الجنسين و ترقية تشغيل المرأة بميزانية تقدر ب6.3 مليون دولار.