دعا الدكتور عبد الرزاق مقري، الأمين العام ل''مؤسسة القدس'' فرع الجزائر، الحكومة إلى التحرك العاجل على مستوى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، من أجل تحريك الموقف الرسمي العربي والإسلامي، لمواجهة الخطر الداهم الذي يتعرض له المسجد الأقصى· وطالبت ''مؤسسة القدس'' عن طريق فرعها في الجزائر في بيان لها، من أعضاء غرفتي البرلمان في الجزائر، عقد جلسات مناقشة عامة حول الأوضاع التي يشهدها الحرم القدسي، والتحرك على مستوى البرلمانات الدولية لفضح الممارسات الصهيونية الفاضحة، كما ناشدت المنظمات والأحزاب ووسائل الإعلام ومختلف منظمات المجتمع المدني للتحرك الشعبي، تنديدا بما يحدث للمسجد الأقصى ولإظهار الموقف الجزائري الشعبي الرافض لهذا العدوان، بعدما قامت قوات الاحتلال باعتقال عشرات الشبان الفلسطينيين داخل باحات المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، عقب اقتحام الحرم القدسي ومحاصرة مئات المصلين داخل المسجد الأقصى والاعتداء عليهم بالضرب والقنابل المسيلة للدموع من دون التمييز بين الرجال والنساء، وهو ما أوقع عشرات الإصابات· من جهته، أدان الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، الاعتداء الغاشم على أولى القبلتين وثالث الحرمين، وقال ''إن الحركة تتابع بقلق شديد ما يجري من اقتحام للمسجد الأقصى وإيذاء للمصلين من طرف جيش الكيان الصهيوني في ظل صمت عربي وتواطؤ دوليب، وحمّلت حركة النهضة ما يجري في القدس لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، حيث دعتهما إلى اجتماع طارئ والتحرك العاجل قصد توقيف المأساة وصد العدوان الصهيوني·وناشدت النهضة الضمائر الحية من أحرار العالم ومكونات المجتمع المدني إلى التحرك الجماعي والتضامن الدائم قصد ممارسة كل أشكال الضغط وإفشال مخططات الكيان الصهيوني وعملائه· هذا، وكانت السلطات الجزائرية، رفضت السماح بتنظيم تجمع تضامني مع المسجد الأقصى، كان مقررا يوم الثامن أكتوبر الجاري، بدار الشعب بأول ماي وسط العاصمة، بعد النداء الذي وجهه رئيس ''مؤسسة القدس'' العالمية الشيخ يوسف القرضاوي، حيث أشار حينها الأمين العام للمؤسسة فرع الجزائر، الدكتور عبد الرزاق مقري، إلى أن السلطات الجزائرية رفضت هذا التجمع الشعبي، الذي كان مقررا للتنديد بالانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى وللتضامن مع المقدسيين المرابطين داخله