ياسمينة مرزوق /عبد السلام·س أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، أن ملف مؤسسة ''إيباد'' لم يغلق بعد وقال إن ''إيباد'' باقية ولا يمكن تجسيد مشروع الجزائر الإلكترونية من دونها خاصة وأن المشروع يحتاج إلى الخدمات المضافة، مشيرا إلى أن هناك لجنة عملت وقدمت مقترحات وهي حاليا تجري محادثات بهذا الشأن مضيفا أن الملف لم يغلق بعد· وبخصوص تغيير نصف مشتركي ''إيباد'' الربط والانتقال إلى اتصالات الجزائر قال بصالح إن هؤلاء عليهم انتظار الحل أو التغيير · من جهته كشف موسى بن حمادي الرئيس المدير العام ل''اتصالات الجزائر'' بخصوص النزاع بين المجمع التاريخي و''إيباد'' أن هناك مقترحات جديدة من طرف نوار حرزالله الرئيس المدير العام ل''إيباد'' بينها التخلي عن تقديم خدماتها بغالبية الولايات والتمركز في 5 منها فقط علاوة على اقتراح آخر يتمثل في إشراك ''اتصالات الجزائر'' في تسيير مؤسسة نوار حرزالله·وقال موسى بن حمادي في ندوة صحفية نشطها بفندق الجزائر على هامش إمضاء الاتفاقية مع المزودين بخدمات الأنترنت، إن الشركة العمومية ستعين إطارات من عندها للمشاركة في تسيير ''إيباد'' وعلى هذا الأساس فهناك دراسة يجريها محامون مختصون في هذا الشأن قبل أن يضيف في نفس الإطار أنه لا يمكن التخلي بسهولة عن المتعامل الخاص ويجب بذل جهد كبير للحفاظ عليه بسبب الجهود التي قدمها لتطوير خدمات الأنترنت في الجزائر· واعترف بن حمادي بأن هناك تسييرا سيئا لقضية ''إيباد'' قبل أن يعرب عن أسفه لما يعانيه عمال مؤسسة نوار حرزالله مشيرا إلى أنه في نفس الوقت يرفض أن تعيش عائلات وعمال ''اتصالات الجزائر'' نفس الوضعية وبالتالي فهو يدافع عن مصالح مجمعه· وبخصوص تحول أغلبية زبائن ''إيباد'' إلى ''اتصالات الجزائر'' قال بن حمادي إن نوار حرز الله يعلم بهذا الأمر باعتبار أنه اقترح التنازل عن نصف شبكته ونصف زبائنه· من جهته،اعتبر نوار حرز الله أن القرار المتخذ من قبل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بشأن تحويل زبائنها نحو شبكة ''اتصالات الجزائر''مستحيلا على الصعيد التقني، علاوة على التعقيدات القانونية التي يطرحها القرار من الجانب القانوني بالنسبة للزبون البسيط، وأوضح حرزالله الذي تحدث في برنامج ضيف الأولى الإذاعي أمس، أن أعضاء من مجلس الإدارة عمدوا إلى معارضة بنود عقد الشراكة الموقع بين الجانبين مطلع شهر جويلية المنصرم، والقاضي بتفعيل مساعي الوساطة بين الطرفين للوصول إلى حل نهائي في المشكلة التيئ تسببت في قطع خدمة الأنترنت منذ قرابة أسبوعين عن نحو40 ألف زبون الذين تمولهم ''إيباد''، كما أشار إلى أن القرار المتخذ من قبل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حميد بصالح، بتحويل زبائن ''إيباد'' نحو شبكة ''اتصالات الجزائر'' يعد ''مستحيلا'' من الناحية التقنية، بحكم الرفض الذي أبداه زبائن الشركة الخاصة للإندماج في شبكة ''اتصالات الجزائر''، وبالنظر كذلك إلى افتقاد المجمع لبعض خدمات ''إيباد'' خاصة ما يتعلق بالوصول إلى القنوات التلفزيونية عبر ''الواب'' والأرضيات التربوية التي توفرها ''إيباد'' حصريا بالجزائر·وقدم حرز الله المبررات التي تعيق تطبيق القرار المتخذ من طرف الوزير حميد بصالح والذي يطرح بحسب حرز الله مشكلا من الناحية القانونية تتمثل في الحصول على وثيقة فسخ العقد المبرم بين ''إيباد'' والزبون، علاوة على حيازة ترخيص من قبل سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، مما يطرح مشكلا عويصا أمام الزبون والمتمثل في تعقد إجراءات تسوية الوثائق القانونية· ·