التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة جمال الدين للجنح صباح أمس، تسليط عقوبة عام حبسا نافذا ضد شرطي سابق بمصلحة مكافحة المخدرات بأمن وهران وزوجته المتهمين بالوشاية الكاذبة وهي القضية التي حركها رجل أعمال تركي يقيم بوهران منذ ست سنوات تقريبا بعدما راح هذا الأخير ضحية تهمة الإتجار بالكوكايين وهي التهمة الملفقة من قبل المتهمين في قضية الحال. أعادت محكمة وهران من جديد فتح الملف الذي اتهم فيه رجل أعمال تركي يملك مصنعا للتغليف بعاصمة الغرب الجزائري واستفاد في وقت سابق من البراءة التامة بعد منطوق الحكم الذي أصدره مجلس قضاء وهران واعتبر أن القضية التي توبع بها رجل الأعمال التركي الشاب هي كيدية من نسج الشرطي السابق بمصلحة مكافحة المخدرات (ه.ب) الذي حاول تلفيق له هذه التهمة الخطيرة التي التمس فيها وكيل الجمهورية لدى محكمة الصديقية تسليط عقوبة 10 سنوات ضد الرعية التركي ومواطن جزائري آخر يملك وكالة عقارية. وخلال جلسة أمس اتهم دفاع الطرف المدني كل من الشرطي وزوجته بمحاولة تلفيق تهمة الإتجار في مادة الكوكايين لهذا الشاب من أجل الإستيلاء على مصنع كون هذا الشرطي المتهم كان يشغل منصب مدير التسويق في نفس المصنع الذي يديره هذا الشاب التركي بالإضافة إلى زوجته التي كانت تعمل كسكرتيرة خاصة بمكتب هذا الأخير. هيئة دفاع الطرف المدني أعادت أمس سرد وقائع القضية السابقة واعتبرت أن المكالمات التي كان يجريها الشرطي المتهم في قضية الحال والتي كانت تارة مع زوجته بوهران وتارة أخرى مع أعوان الأمن من فرقة مكافحة المخدرات الذين ألقوا القبض على الرعية التركي أمام مصنعه وأن عدد المكالمات الهاتفية فاق الستين بعد عملية الجرد التي قام بها رئيس مصلحة مكافحة المخدرات والتي بينت بأن المتهم كان يتصل بأعوان الآن قبل وأثناء وبعد إلقاء القبض على الرعية التركي ليطمئن بأن السيناريو الذي أعده هو وزوجته قد نجح. كما حضر لجلسة أمس شرطي بمصلحة مكافحة المخدرات الذي ألقى القبض على الرعية التركي وأكد بأن المتهم في قضية الحال اتصل به يوم قبل إلقاء القبض على التركي وصرح له بأن يوم الغد ستكون سيارة من نوع ''رونو كونغو'' مركونة أمام مصنع يديره رئيس شبكة أجنبية تتاجر في السموم، كما أضاف الشاهد أن زميله الشرطي السابق كان يجري اتصالات معه من الجزائر العاصمة وزوده بمعلومات دقيقة حول مكان وجود المخدرات بالإضافة إلى وقت خروج الرعية التركي من مصنعه وهنا أكدت هيئة دفاع الطرف المدني بأن زوجة الشرطي هي التي كانت تخبر زوجها بكل ما كان يدور في المصنع وهو موجود في الجزائر العاصمة يدير ويسير هذه المؤامرة التي فشلت بعد تفطن رئيس مصلحة مكافحة المخدرات بوجود مؤامرة أحيكت ضد هذا الرجل التركي الشاب.