صورة من الأرشيف القضية عرفت تدخل أطراف دبلوماسية رفيعة المستوى بتركيا عادت قضية رجل الأعمال التركي، الذي يملك معملا لتصنيع الورق بوهران، إلى الواجهة من جديد، حيث رفع دعوى قضائية ضد شرطي سابق في مصلحة مكافحة المخدرات وكذا زوجته التي تشغل منصب مسيرة للشركة التي يملكها، متهما إياهما بالوشاية الكاذبة في قضية كمية الكوكايين التي ضبطت في سيارته منذ مدة، علما أن أطرافا دبلوماسية رفيعة المستوى بتركيا تدخلت للإفراج عنه. * * وكان رجل الأعمال التركي، قد مثل أمام العدالة في وقت سابق، حيث برأت ساحته من تهمة حيازة المخدرات، بعد 3 أشهر قضاها في الحبس الاحتياطي، ما دفعه إلى مقاضاة المبلغين عنه مباشرة بعد خروجه من السجن، ويتعلق الأمر بشريكيه في المصنع، وهما شرطي سابق في مصلحة مكافحة المخدرات وزوجته التي تعمل كمسيرة، اللذين مثلا أمس، أمام محكمة الجنح بوهران، والتمس ضدهما وكيل الجمهورية عقوبة عام حبسا نافذا، وحسب مرافعات محامي الطرف المدني المنصب في حق الرعية التركي، فإن موكله ذهب ضحية مكيدة دبرت ضده بغرض الزج به في السجن، ومن ثم الاستيلاء على مصنعه، إذ وضع مجهولون كمية من مادة خطيرة "الكوكايين" في سيارته، إلا أن التحقيقات التي باشرها رئيس مصلحة مكافحة المخدرات بالمديرية الولائية للأمن بوهران، قادت إلى اكتشاف أن القضية وما فيها، "مؤامرة حيكت فصولها بإحكام ضد الرعية التركي"، من قبل المتهمين المذكورين، اللذين اتصلا بأحد رجال الشرطة وأبلغاه بوجود كمية من الكوكايين داخل سيارة رجل الأعمال، ليتنقل عناصر الأمن إلى مكان تواجد المركبة، لتفتيشها بعد حصولهم على إذن من وكيل الجمهورية. * وما زاد في تأكيد "فرضية المؤامرة"، حسب ما ذهب إليه محامي الطرف المدني، هو "صحيفة المكالمات الهاتفية التي استخرجتها مصالح الأمن من متعامل للهاتف النقال"، إذ ضمت سيلا من الاتصالات بين شريك الرعية التركي وكذا الشرطي، الذي كان بصدد تنفيذ عملية تفتيش السيارة، والأكثر من ذلك أن المتهم بالوشاية الكاذبة، كان في الجزائر العاصمة، وظل لمدة يومين يهاتف الشرطي ليتأكد من تنفيذ العملية وتوقيف رجل الأعمال التركي، وفي هذا الصدد ذكر رئيس مصلحة مكافحة المخدرات، الذي استقدم إلى جلسة المحاكمة كشاهد، أن شريك التركي وهو شرطي سابق في مكافحة المخدرات، اتصل بمصالح الأمن وأبلغهم بقضية الكوكايين، وهو ما أنكره المتهم، أما زوجته مسيرة المصنع، فقد نفت هي الأخرى أن تكون قد دبرت مكيدة رفقة زوجها ضد شريكهما التركي.