لم يمثل نهار أول أمس الملياردير اسعد ربراب في جلسة المحاكمة التي كانت ستنظر فيها محكمة الاستئناف الجزائية لدى مجلس قضاء وهران بعد الاستئناف الذي قدمه الشريك السابق لصاحب مجمع سفيتال ضد الحكم الذي أصدرته محكمة جمال الدين في شهر جوان الفارط والذي قضى ببراءة رجل الأعمال رقم واحد في الجزائر ومسير إحدى فروع شركاته بوهران، من تهمة الاستيلاء على أموال الغير والمشاركة بالنسبة للمسير ن.ع. وقد أجل أمس رئيس محكمة الاستئناف بوهران النظر في القضية المتابع بها صاحب مجمع سفيتال إلى غاية 10 ديسمبر المقبل بعدما غابت عن جلسة أول أمس الأطراف المتنازعة في هاته القضية وقد تغيب كل من الضحية بلكبير ميلود الشريك السابق ورجل الأعمال ربراب . الجدير بالذكر أن وكيل الجمهورية لدى محكمة جمال الدين للجنح استأنف هو أيضا ضد الحكم السابق الذي قضى ببراءة المدير العام لمجمع سفيتال والقائم بأعماله بعاصمة الغرب الجزائري وكان قد التمس في حقهما تسليط عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا . حيثيات القضية التي سيفصل فيها مجلس قضاء وهران في جلسة الخميس المصادفة ليوم 10 ديسمبر، تعود إلى سنة 2004 بعدما أودع الشريك الضحية شكوى لدى مصالح الدرك الوطني بمنطقة الدارالبيضاء يتهم فيها اسعد ربراب بالاستيلاء على أموال الشركة المقدرة ب30 مليار وهي الشركة التي كانت تتواجد بوهران قبل أن يحول مقرها إلى الجزائر العاصمة ودون إبلاغ مصالح الضرائب التي أودعت هي الأخرى شكوى ضد مالك مجمع سفيتال بتهمة التهرب الضريبي قبل أن يقوم هذا الأخير بتسديد حوالي 15 مليار وهي النقطة التي أثارها دفاع الضحية في جلسة المحاكمة الأولى الذي ذكر في مرافعته أن مديرية الضرائب تابعت المشتكي منه قبل أن تسحب شكوتها بعد دفع اسعد ربراب القيمة المذكورة. وهي التهم التي أنكرها رجل الأعمال في جلسة المحاكمة الأولى ونال على إثرها البراءة وذلك بعدما قدمت هيئة دفاعه كل المستندات والأدلة الدامغة التي تثبت براءة هذا الأخير، بدليل ما ذكرته إرسالية مديرية الضرائب لولاية وهران والتي جاء فيها بأن رجل الأعمال المذكور ليست له ديون عالقة ولم يقم بالتهرب الضريبي.