الغموض يكتنف مشروع مدرسة الصم وسط قصديرالدلا ببراقي هدّدت نحو 18 عائلة تقطن بحي دربوز المعروف بحي الدلا ببلدية براقي، منذ سنة ,1996 باقتحام مركز الأحداث المحاذي لها واحتلاله كمأوى للقاطنين، بعدما ذاقت بهم سبل العيش تحت رحمة القصدير طيلة 14 سنة. في الوقت الذي أضحى فيه المركز اليوم عرضة للتخريب ووكرا للفساد، رغم تدشينه وتطويقه مؤخرا بفرق الأمن الحضري. كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف بعد الزوال، عندما سلكت الطريق الرابط بين الحراش وبراقي سيدي رزين على بعد 7 كلم باتجاه مدخل مدينة براقي لرصد مختلف مظاهر التنمية التي أكد عليها المنتخبون المحليون في تصريحاتهم الصحفية السابقة، بهدف إعادة بعث روح الحياة من جديد في نفوس مواطني براقي ومحو آثار الأزمة الدامية بالمنطقة عقب العشرية السوداء التي عاشتها البلاد منذ سنوات التسعينات... ونحن نترقب عن كثب وتيرة إنجاز بعض المشاريع السكنية بوجه العهدة الجديدة... استوقفنا القصدير بهيكل مميز وسط جملة من الاستفسارات؟! - مديرية الصم البكم... تستنطق المسؤولين عن مشروعها لم نكن ندرك وجود بنايات فوضوية بالموقع، لولا الهيكل الإسمنتي المنصبة أعمدته الحديدية والذي جلب أنظارنا نحو وجهة القصدير، حيث اعترف في ذات الشأن رمضان ممثل لجنة حي دربوز المعروف بحي الدلا، أن العائلات الإثني عشرة احتلت الأرضية التي كانت مخصصة لبناء مشروع مدرسة الصم البكم، منذ سنة 1996 بعد أن ذاقت بها سبل العيش تحت رحمة الظروف الاجتماعية القاهرة لتجد نفسها في الشارع ضحية التشرد إثر إطلاق حملة تطهير المدن من القصدير والقضاء على البنايات الفوضوية التي شنتها الجهات الوصية على أصحاب القصدير آنذاك بجوار مدرسة بلغازي وباقي المواقع الأخرى على مستوى إقليم بلدية براقي، ولم تجد العائلات المطرودة - أضاف محدثنا - من سبيل سوى اللجوء الى هيكل مدرسة الصم البكم واتخاذ أعمدته الحديدية وأساساته كركائز في تشييد أكواخ من صفائح الزنك... سيما وأن احتلال العائلات القاطنة للأرضية تزامن وتوقف أشغال المشروع منذ سنة 1994 وبعد انطلاق وتيرة إنجازه في 1984 تحت إشراف وزارة التضامن الوطني، حسب المتحدثين. كما أكدت عائلة ش.رابح المتكونة من 6 أفراد في ذات الصدد، أن نداءاتهم المتكررة إلى السلطات المحلية وعلى رأسها مصالح بلدية براقي، باءت كلها بالفشل ولم تلق بعد صدى استجابة المنتخبين المحليين الجدد لاستغاثتهم وإنتشالهم من جحيم القصدير، في ظل إفرازاته الوبائية اليوم على قاطنيه، حيث أكد في هذا السياق رابح تسجيل عدة حالات وفاة على مدار 14 سنة بالحي، نتيجة الأوضاع الصحية المتدهورة التي يعيشها القاطنون اليوم والأخطر من ذلك، مصارعة براعم دربوز الشرقية، الموت في صمت بعيدا عن أنظار المسؤولين، يقول محدثنا بعدما بدأت الأمراض المستعصية بالقصدير تنهش أجسادهم النحيفة، وهو المشهد المأساوي الذي كانت تترجمه الينا نظرات الرضيع شمس الدين وهو مطروحًا بالأرض. لعنة الطرد تلاحق المحتلين من جديد معاناة سكان الحي لم تتوقف عند هذا الحد، بل تعدت إلى رواق العدالة، في الوقت الذي باشرت فيه ولاية الجزائر رفع دعوى قضائية ضد المقتحمين للموقع المخصص لبناء المشروع بصفتهم غير شرعيين، وذلك بعد انقضاء المهلة المحددة لإخلاء المكان - حسب شهادات محلية - مبرزين في سياق متصل أن حكم القضاء صدر بالطرد في حق 12 عائلة قاطنة بالحي، رغم توكيلها محامي للفصل في القضية، إلا أنه من حسن حظ المقتحمين، لم تطبق إجراءات حكم الطرد منذ 2003 إلى حدّ كتابة هذه الأسطر، وهو الغموض الذي تساءل عنه السكان، مما طرح بدوره جملة من الاستفسارات عن أصحاب المشروع الحقيقيين، ومدى استئناف أشغاله من عدمه، بعدما تعطلت طيلة 15 سنة، ومامصير محتلوه. وقد ذكرت في ذات الشأن عائلة ع. ر المتكونة من 9 أفريل أن البلدية على دراية تامة بالوضع الصعب الذي تمر به العائلات ال18 باعتبارها اليوم مهددة بقرار الطرد في أية لحظة دون بديل. ورغم ذلك - تضيف - لم تكلف مصالحها عناءًا في البحث عن السبيل الكفيلة بحل مؤقت لمشكلة هؤلاء المتضررين إلى غاية ترحيلها إلى سكنات آمنة، وأعابوا في الوقت ذاته تنصل المنتخبين في عهدتهم الجديدة من مسؤولياتهم إتجاه أصحاب القصدير، ووصفوا وعودهم المطلقة أثناء حملاتهم الانتخابية السابقة بالمزيفة. تدشين مركز الأحداث... للتخريب والفساد لم يجد أصحاب قصدير دربوز الشرقي من وسيلة قد يلجأون إليها عشية مباشرة السلطات المحلية حملة التطهير بالموقع ورفع صفائح الزنك عن هيكل مدرسة الصم البكم، كمشروع طموح، لم ير النور بعد، إلا التفكير في طريقة الهجوم مجددا على مركز الأحداث المقابل لحييهم كون هذا الأخير أضحى مهملا من قبل الجهات الوصية بعد تدشينه منذ 3 سنوات من قبل وزير التضامن الوطني ليتحول اليوم إلى وكر للفساد وممارسة الرذيلة من قبل الشباب المنحرفين الذي يتوافدون على المكان من مختلف المناطق، في ظل أعمال التخريب والسطو التي طالت أجنحة المركز - قال محدثونا - رغم تطويقه بجهاز الأمن الحضري الذي استحدث منذ 3 أشهر بالمنطقة من أجل حماية ممتلكاته، حسب ما أعرب عنه القاطنون. إذا دخلت من الجهة الخلفية... فأنت لست آمنا ونحن نتأهب لمغادرة الموقع خطونا خطوات متعثرة إلى الأمام، بغرض الإفلات من الحصار المفروض على مهمتنا من قبل الأمن... وقعت أنظارنا على فتحة، بدت لنا في الوهلة الأولى عبارة عن مدخل لموقع آخر، لنتفاجأ حينها بأنها دخلة المنحرفين في المركز والتي كانت مسدودة بأطنان من القذارة فضلا عن قارورات المشروبات الكحولية من كل نوع، بمختلف الأحجام والألوان كانت منتشرة عبر زاويا المركز... وبمجرد أن وطئت قدمانا المكان، لمسنا أنظار أصحاب الزطلة مصوبة نحونا وهم يراقبون كل تحركاتنا بالمكان بعد الكشف عن مخبأ المنحرفين الذين بدت صورتهم جليا وهم يعيشون فسادا بمركز تحول من تسمية إعادة التربية الى تقويم سلوك الإنحراف. محكمة جنايات الشلف تنظر في قضية اعتداء ابن عاق على أمه وشقيقه زوج خرب أثاث بيت والدته واعتدى عليها بالسكين لإرضاء زوجته تعالج محكمة جنايات الشلف غدا، قضية إجرامية ترتبط بالاعتداء ضد الأصول من نوع غريب تورط فيها شاب بالاعتداء بواسطة السلاح الأبيض على أمه، ناهيك عن سبها وشتمهائفي محاولة لإرضاء زوجتهئالتي مارست التأليب لاقناعه بفعل ذلك، ولحظة تدخل شقيقه سارع إلى تعميم الضرب المبرح في حقه أيضا، قبل إحراق أثاث المنزل وكل ما صادف طريقه لإبراز شجاعته امام زوجته. قضية الاعتداء ضد الأصول التي كانت مسرحا لها بلدية تاوقريت شمال غرب ولاية الشلف، خريف السنة الفارطة وبالتحديد شهر سبتمبر، شكل سابقة في تاريخ الصراعات الأزلية بين الكنة والأم، على خلفية إقدام شاب من مواليد 1976 على الاعتداء ضربا مبرحا في حق والدته العجوز، لحظة لجوء زوجته التي كانت في خصام يومي مع أمه. ومن غرائب الأمور أن أخ المتهم لم يسلم بدوره من الفحولة الزائدة عن اللزوم للمعتدي، بعد أن سعى إلى انقاذ الوالدة من قبضة الزوج الشاب، حيث بادر من جديد إلى الاعتداء عليه بلكمات قوية، ولم يكتف المتهم بهذا الحد، بل هرول إلى غرفة المطبخ، مستعينا بسكين حاد، حيث شرع في طعن شقيقه ووالدته في الستين من عمرها، بعدما سعت إلى صده عن إفراغ حمولة غضبه ضد أخيه، وصاحبت هذا الاعتداء المزدوج، كلمات نابية في حق شرف العائلة، كالسب والشتم، ملحقا أذى غير معتاد بوالدته. وتفيد ذات المصادر الرسمية أن المتهم فجر غضبه المشكوك فيه، بعد قيامه مرة أخرى بحرق أثاث منزل الوالدة والاتيان على جميع محتويات المنزل، كما هو الحال مع أجهزة كهرومنزلية وأواني منزلية.الضحيتان سارعتا إلى تقييد شكوى مشتركة لدى مصالح الدرك مرفقة بشهادة طبية توضح بصمات الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، وقد أوقفت ذات المصالح الابن العاقس بمعية حرمه وأخضعتهما إلى تحقيق مطول، وقد حاول المتهمان تفنيد كل التهم المنسوبة اليهما، بل اعتبرا أن الوالدة كانت السبب في وقوع هذه الحادثة، بمحاولتها طرد الزوجة عنوة. وتبقى القضية تصنع الحدث في المنطقة، لأنها من نوع خاص، في زمن تغليب الرجل العاق لوالديه كفة لزوجته بغية كسب رضاها والحد من تطاولها عليه