أنهت الجهات المختصة مؤخرا دراستها المتعلقة بتحويل مياه سد بني هارون بولاية ميلة إلى سد كدية لمدور بولاية باتنة، حيث من المنتظر حسب الدراسة أن يمكن المشروع من تحويل 200 مليون متر مكعب سنويا وذلك فور انتهاء أشغال مد القنوات في أفق سنة 2014. وتعقد السلطات المحلية لولاية باتنة أملا كبيرا على انتهاء المشروع قبل صائفة السنة القادمة حتى يتسنى لها القضاء على مشكلة التزود بالماء التي تعتبر هاجسا لسكان الولاية في ظل انخفاض منسوب المياه الجوفية التي تعتمد عليها أغلب التجمعات السكنية، إضافة لارتباط تزود سكان عديد التجمعات الكبرى بمياه سد كدية لمدور بتيمڤاد والذي انخفض منسوبه هذه السنة إلى أدنى المستويات، حيث يحتوي على 25 مليون متر مكعب في وقت تصل فيه قدرته الاستيعابية إلى 74 مليون متر مكعب، وقد اضطرت السلطات الولائية هذه السنة لتسطير برنامج استعجالي قبل حلول فصل الصيف لتفادي أزمة ماء من خلال حفر آبار جديدة وترميم أخرى لم تكن مستغلة سابقا وتدعيم محطات الضخ بتجهيزات جديدة. للإشارة، فإن مشروع توصيل مياه سد بني هارون لسد كدية لمدور بتيمڤاد يعرف وتيرة متقدمة بلغت 70 بالمائة من الإنجاز في إقليم ولاية باتنة ومن المنتظر انتهاء الشق الخاص بالولاية في أكتوبر من السنة الجارية، غير أن تأخرا كبيرا يُسجل على مستوى إقليم ولاية أم البواقي بسبب اعتراض مواطنين على الحفر في أراضيهم الخاصة لتمرير الأنابيب ونظرا لصعوبة التضاريس وهو ما جعل السلطات المحلية بباتنة تراسل وزارة الموارد المائية للإسراع في المشروع لأن توفير الماء بالولاية مستقبلا مرهون بتوصيل مياه سد بني هارون