سحبت شركة النفط البريطانية بريتش بتروليوم "BP" الأفراد غير الأساسيين من طاقمها في ليبيا وذلك بعد تحذير لحكومة المملكة المتحدة بشأن الاضطرابات هناك. ووصفت الشركة سحب الموظفين بأنه "إجراء احترازي"، مضيفة أنها ستراقب الوضع الأمني في ليبيا. وقالت الشركة في بيان "بعد تحذير وزارة الخارجية لنا عن طريق السفارة البريطانية في طرابلس، أخرجنا بعض موظفي الخارج من ليبيا في الوقت الراهن في عملية تخفيض للأعداد تجري على مراحل". وأضاف البيان "سيظل موظفونا الليبيون هناك مع استمرار عمل المكتب.. المتأثرون بالقرار يبلغ عددهم أقل من 12 شخصا وسنواصل مراقبة الوضع الأمني وسنعيد الموظفين إلى ليبيا عندما يكون من المعتقد أن الوضع آمن للقيام بهذا". وحاصر مسلحون وزارتي العدل والخارجية في ليبيا مؤخرا مطالبين باقصاء رموز نظام العقيد الراحل معمر القذافي من الحكومة. ومنذ أسبوعين، أغلق المسلحون المقار الحكومية حيث تمركزوا خارجها بشاحنات محملة بمدافع مضادة للطائرات. ورفع المسلحون الحصار وعاد موظفو الوزارتين إلى العمل. وأقر البرلمان الليبي قانونا في الأسبوع الماضي يحظر على المسؤولين من حقبة القذافي شغل مناصب سياسية. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية سحب عدد من موظفي سفارتها بالعاصمة طرابلس في ضوء "استمرار حالة عدم اليقين السياسي". وأوضحت الوزارة أنها تسحب مؤقتا "عددا صغيرا" من الموظفين العاملين مع الوزارات الليبية، وأن السفارة ستظل "مفتوحة كالعادة" بما في ذلك الخدمات القنصلية وخدمات استخراج تأشيرات السفر. وتنصح وزارة الخارجية البريطانية حاليا بعدم السفر إلى طرابلس إلا في حالة الضرورة، وبعدم السفر نهائيا لمناطق أخري في ليبيا مثل مدينة بنغازي شرقي البلاد.