أحرز ملف القضية الصحراوية انتصارا جديدا، بعدما صادق الحزب الاجتماعي الديمقراطي السويدي على لائحة للاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وندد الحزب الاجتماعي الديمقراطي السويدي، الذي اختتم أمس مؤتمره ال,36 بقمع واضطهاد المواطنين الصحراويين من طرف السلطات الأمنية المغربية، وانتهاك حقوق الإنسان في المناطق المحتلة. وقد أشار في هذا الإطار هوت هوتلاند، زعيم الشباب الاشتراكيين، إلى أن المغرب لا يحق له أن ينتهك حقوق الإنسان بالموازاة مع تنكّره لحق تقرير المصير الذي أقرته القوانين، وشاطرته في هذا الاتجاه ماغدالينا العضو في الحزب التي رافعت ضد الأوضاع المأساوية التي فرضت على الشعب الصحراوي بسبب الاحتلال المغربي، داعية إلى الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وزيادة وتطوير التضامن السياسي والإنساني مع الشعب الصحراوي. ودعا الحزب كل ضمائر المجتمع المدني بالسويد إلى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، مستنكرا مماطلة ومناورة الحكومة المغربية وعدم امتثالها لقرارات الأممالمتحدة، كما طالب بتصفية الاستعمار المغربي من الصحراء الغربية عبر تنظيم استفتاء حر عادل ونزيه للشعب الصحراوي. من جهته، جدد الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، نداءه لهيئة الأممالمتحدة إلى خطورة وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مؤكدا على ضرورة التدخل العاجل لحماية المواطنين الصحراويين وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية. كما طالب رئيس الدولة الصحراوية، في رسالة إلى بان كيمون أمين منظمة الأممالمتحدة ''بتحمل مسؤوليتها الكاملة في ضمان أمن هؤلاء المواطنين، الذين لا ذنب لهم سوى المطالبة بتطبيق ميثاقها وقراراتها ومبادئها، وفي مقدمتها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير''.