باشرت أمس، مصالح الأمن بمعية أفراد الشرطة العلمية، تحقيقا معمقا على خلفية تعرض مقر الوحدة الرئيسة للحماية المدنية المتواجدة بالمنطقة الصناعية بالمخرج الجنوبي لعاصمة ولاية الجلفة، إلى عملية سطو وسرقة ليلية، استهدفت على الخصوص جهازي اتصال لاسلكي، كانا متواجدين بمكتب رئيس الوحدة الرئيسة. وحسب المعلومات المتوفرة ل"البلاد "، فإن السرقة تم اكتشافها صباحا ليتم تبليغ الأجهزة الأمنية بالواقعة، وذكرت ذات المصادر بأن أكثر من 45 عون حماية مدنية، تم سماعهم والتحقيق معهم على خلفية هذه الحادثة، باعتبارهم كانوا متواجدين داخل مقر الوحدة، تزامنا مع السرقة، وقالت مصادر قريبة بأن مكتب رئيس الوحدة تعرض للاقتحام وتكسير النوافذ ومن ثم التغلغل إلى الداخل والاستيلاء على الجهازين المذكورين وإلى غاية كتابة هذه الأسطر كان أفراد الشرطة العلمية لا يزالون داخل المكتب الرئيس، حيث قاموا بمعاينة البصمات وجميع الآثار التي خلفها المعتدون وراءهم. حادثة السرقة، تركت مجموعة من علامات الاستفهام والتعجب الكثيرة، باعتبار أن مقر الوحدة الرئيسة للحماية المدنية محصنا من جميع الجهات ويتواجد بمنطقة محروسة، وهو ما يرجح أن الفاعل أو الفاعلين من داخل الوحدة الرئيسة، مع العلم بأن قائد القطاع العملياتي انتقل إلى مسرح السرقة وقام بمعاينة الوضع عن قرب. يذكر بأن أطرافا داخلية تحدثت عن أن حادثة السرقة، قد تكون لها علاقة بتصفية حسابات داخلية، الهدف منها خلط أوراق قطاع الحماية المدنية بالجلفة، خاصة أن المديرية عرفت مؤخرا تغيير مديرها الولائي، وتعيين في مقابل مدير جديد على رأس القطاع، ومس التحقيق الأمني في هذه القضية إضافة إلى الأعوان، إطارات من الحماية المدنية لولاية الجلفة.