قال شهود عيان ومصادر، إن الشرطة المصرية أغلقت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمس، احتجاجا على اختطاف عناصر من قوات الأمن المصرية في سيناء. وقال سكان إن الشرطة وضعت أسلاكا شائكة عند مدخل المعبر وأغلقت البوابات بالسلاسل، تاركة مئات الفلسطينيين وقد تقطعت بهم السبل على جانبي المعبر. وخطف مسلحون متطرفون سبعة مجندين قبل يومين وطالبوا بالإفراج عن متطرفين سجناء مقابل تحرير المجندين الرهائن. وقالت مصادر إن ثلاثة من المخطوفين عملوا في معبر رفح. وأضافت المصادر أن الشرطة في رفح تطالب الرئيس المصري محمد مرسي بالعمل على إطلاق سراح زملائهم. وتستغل الجماعات المتطرفة في شمال سيناء تراخي قبضة الدولة بعد الانتفاضة الشعبية في 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك لشن هجمات على إسرائيل عبر الحدود وعلى أهداف مصرية. من ناحية أخرى، توافد مئات من المصريين، ظهر أمس، إلى ميدان التحرير في وسط القاهرة استعداداً للتظاهر ضد النظام الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين تحت عدة شعارات منها "تصحيح المسار"، و"العودة للميدان" و"الإخوان جوعونا" . ويطالب المتظاهرون برحيل مرسي عن السلطة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وإسقاط الدستور القائم ووضع دستور جديد، والقصاص من قتلة متظاهري الثورة المصرية. وأقام المتظاهرون منصة رئيسية بوسط الميدان حيث بدأت إذاعة أغنيات وطنية عبر مكبرات صوت، ورفعوا علم مصر وصور للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، فيما قام عدد من المتظاهرين من أعضاء حركة تُطلق على نفسها اسم "تمرد" بتوزيع إقرارات لسحب الثقة من الرئيس المصري.