نظمت القوى السياسية المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي، والحزب الحاكم بمصر، الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وقفة مناوئة للرئيس محمد مرسي بميدان التحرير، تحت اسم مليونية "مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين". ووقعت اشتباكات بين أنصار رئيس الجمهورية محمد مرسي، وبين عدد من المشاركين فى مليونية "مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين" بعدما أطلق المتظاهرون هتافات ضد مرسي. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لسياسة الإخوان، وما وصفوه بعدم وفاء مرسي بما تعهد به، وهو ما رفضه أنصار مرسي، مؤكدين أن مصر دولة إسلامية وليست مدنية، كما أن مرسي يفعل أقصى ما بجهده لإرضاء المصريين. وردد المتظاهرون عدداً من الهتافات المناهضة لسياسة الشرطة ضد الباعة المتجولين، والمطالبة بحق زميل لهم والقصاص من "قاتله". وذكر التليفزيون المصري الرسمي أن "القوى الحزبية والثورية دعت جموع الشعب المصري للتظاهر اليوم لتأكيد مطالب الثورة المصرية.. ثلاثة شعارات أساسية هي "دستور لكل المصريين، العدالة الاجتماعية، والقصاص للشهداء". وانطلقت المسيرات التي تضم آلاف المتظاهرين وكافة القوى السياسية ما عدا القوى الإسلامية، من أمام مسجد مصطفى محمود انطلقت مسيرة حزب "الدستور" باتجاه ميدان التحرير، يشارك فيها عدد من القوى والحركات السياسية، كما انطلقت مسيرة أخرى تضم التيار الشعبي المصري وحركة 6 آبريل للمشاركة في فعاليات جمعة "مصر مش عزبة". وانطلقت أيضاً مسيرة حركة "مينا دانيال" من حي شبرا الشعبي وضمت الآلاف أيضاً، ووصلت حركة 6 أبريل إلى ميدان التحرير تحمل لافتات تحت شعار "مصر لكل المصريين"، كما شارك في المظاهرات أعضاء التيار الناصري والتيار الشعبي، الذي يتزعمه حمدين صباحي المرشح السابق للرئاسة المصرية. ويطالب المتظاهرون في جمعة "مصر مش عزبة" بتحقيق العدالة الاجتماعية، وهي أهم أسباب اندلاع ثورة يناير، مؤكدين أن هذاالمطلب لم يتحقق حتى الآن رغم انتخاب رئيس من بين صفوف الثوار. كما طالب المتظاهرون بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. وأكدت اللجان الشعبية التي وقفت في مداخل الميدان أنها لن تسمح بدخول أي عنصر من عناصر الحركات المؤيدة للنظام السابق أو الرئيس المخلوع.