تشهد العديد من أحياء ولاية البليدة أزمة عطش كبيرة، كحي بيران امحمد وحي مطلاوي ببلدية موزاية وحي درادارة الصنوبر بطريق الشريعة ببلدية البليدة، حيث أضحت قطرة الماء الصالحة للشرب عنوانًا كبيراً ليوميات سكان هذه الأحياء، إذ تعيش العشرات من العائلات على وقع هاجس أزمة مياه خانقة دامت طويلا. وحسب مصدر ''البلاد'' الموثوق، فإن سكان بلدية موزاية يشتكون منذ أواخر شهر رمضان الكريم من المياه العكرة والوسخة التي صارت تغزو حنفيات منازلهم، حيث وجدوا أنفسهم مرغمين على الاستنجاد بالجرارات لجلب المياه بالصهاريج من النقاط التي تتوفر على مياه صالحة للشرب وبأثمان باهضة، فقد حولت هذه الوضعية حياة أولئك المواطنين إلى جحيم، إذ زادت الأعباء وأثقلت كاهلهم، لاسيما وأن معظمهم من ذوي الدخل المتوسط. هذا وقد تقدم العديد من السكان إلى الشركة الوطنية للمياه للشكوى من هذه الوضعية، فكان تبريرهم للأمر أنهم يقومون بعملية تنظيف لقنوات المياه مما تسبب في اختلاط الماء الصالح للشرب بالمياه الوسخة، وقد تمّ تزويدهم بالماء الصالح للشرب لمدة يومين فقط وتمّ قطعه مباشرة بعد ذلك وهذا منذ أسبوع، مما زاد في استياء وتذمر السكان لأنه مباشرة بعد قطع الماء الشروب عادت المياه العكرة تسير في حنفيات بيوتهم. وحسب المصدر ذاته، فإن الموسسات التربوية الموجودة بهذين الحيين لم تسلم من هذه الظاهرة مما خلق جوا من الخوف لدى التلاميذ وكذا أوليائهم من إصابة أحد المتمدرسين بسبب المياه الوسخة، مما دفع جميع المسؤولين التربويين لمنع جميع التلاميذ من استعمال الماء الموجود بالمؤسسات التربوية تحسبا لأي أصابة قد تحدث. في نفس السياق، يعاني سكان حي دردارة الصفصاف بطريق الشريعة من نقص في التزويد بالماء الشروب، إذ يتم تزويدهم بالماء مرتين على الأكثر في الأسبوع وفي وقت متأخر من الليل مما زاد في استيائهم وتذمرهم، خاصة أن السكان الذين يعيشون في أماكن مرتفعة يصلهم الماء بكميات قليلة جدا لاتكفي لحاجاتهم اليومية. ولهذا يطالب سكان أحياء البليدة الذين يعانون من العطش السلطات المحلية بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الظاهرة، خاصة فيما يخص المياه الوسخة بالحنفيات، حيث نبه السكان إلى خطورة استخفاف السلطات المحلية بهذه الظاهرة وطالبوا بتدخلهم لوضع حد لمعاناتهم.