برّأت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة المدعو (ب.رابح) من جناية تكوين مجموعة إرهابية بهدف التقتيل والتخريب وتولي المهام فيها والمؤامرة ضد الدولة والمشاركة في عملية القتل العمدي مع سابق الإصرار والترصد، بعد أن حكم عليه في قضية غيابية بالإعدام رفقة 13 متهما آخر في حالة فرار من بينهم التائب مصطفى كرطالي الذي استفاد من قانون الوئام المدني. وحسب قرار الإحالة، فإن حيثيات القضية تعود إلى 01/04/1996 عندما سلم شرطي نفسه إلى مصالح الأمن كان ينشط ضمن المجموعة الإرهابية المدعو (س.م) حيث كشف عن وجود مجموعة إرهابية متكونة من 7 إرهابيين يتزعمهم التائب كرطالي مصطفى، وبعد التحريات مع الشرطي صرح هذا الأخير أنه بتاريخ10 / 12 / 1994 على الساعة السابعة صباحا توجه نحو حي تابرانت بالأربعاء فتم إيقافه من طرف مجموعة إرهابية مسلحة وباعتباره كان على علاقة مع أحد الإرهابيين، وشك مصالح الأمن في انخراطه في الجماعة الإرهابية وشارك في نصب حاجز مزيف بطريق تابلاط، وتم إيقاف ثلاثة جنود احتياطيين وشخصين آخرين يجهل مصيرهم، مضيفا أن تفجير مقر الدائرة ومحكمة الأربعاء قامت به جماعة مفتاح وجماعة اللرميلي، مضيفا أنه شارك في حفر الخنادق وتجنيد الإرهابيين بالإضافة إلى قتل مواطن ودفنه، كما أسرد تحركات وتنقل الإرهابيين. وذكر بعض العمليات التي قاموا بها كما ذكر الأشخاص المساعدين والمساندين للجماعة الإرهابية وتوضيح دور كل منهم ومن بينهم المستفيد من البراءة (ب.رابح) هذا الأخير تم تقويفه مؤخرا، أنكر جميع التهم الموجهة إليه، مصرحا أنه لم يكن يدري بأنه متهم بالإرهاب، كما تمسك دفاعه بالبراءة باعتبار أنه لا توجد أية أدلة على ما صرح به الشرطي ضد موكلهم.في الوقت الذي التمس فيه ممثل النيابة العامة بتسليط عقوبة المؤبد وذلك باعتبار أن أقوال الشرطي كانت دقيقة ومتسلسلة ومن المستحيل أن تكون مفبركة من أجل توريطه، وبعد المداولات نطقت محكمة الجنايات ببراءة المتهم.