هدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أمس، بإقصاء كل منتخب في الحزب يترشح خارج صفوف الأفلان واعترف في لقاء مع المشرفين على انتخاب ممثلي الحزب بصعوبة المعركة الانتخابية المقبلة بسبب المنافسة الجديدة على المناصب 48 المطروحة للتنافس.وأوضح بلخادم في كلمة الافتتاح أن الأفلان سيدخل معركة شرسة لا تستخدم فيها الوسائل الشريفة وحدها، مضيفا ''إننا سننافس الأحزاب وكذا النفس والمعركة الثانية أصعب'' يقول أمين عام الأفلان في إشارة إلى هيمنة الأطماع على جميع المنتخبين لدخول مجلس الأمة. وأشار بلخادم إلى صعوبة التحدي الذي يواجهه الأفلان الذي يحوز الأغلبية في مجلس الأمة بحوالي 60 نصفهم معنيون بالتجديد الجزئي، وقال إن الأفلان خزان للإطارات في ظل قلة المواقع ما يؤدي إلى التزاحم والتشتت. وأكد بلخادم على ضرورة تدعيم الموجود أي هيمنة الأفلان على المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية. ووضع بلخادم خارطة طريق للمشرفين من أعضاء الهيئة التنفيذية أكد فيها على العدالة في الاختيار، موضحا أنه يجب الانتباه خلال كل المسار الانتخابي فلا نظلم أحدا وليأخد كل ذي حق حقه وللضمان تجدر الديمقراطية. وأعلن في هذا السياق عن اعتماد صندوق الانتخاب لاختيار ممثلي الحزب في الانتخابات المقررة في الأسبوع الأخير من ديسمبر القدم. وأشار بلخادم إلى حق كل منتخبي الحزب في الترشح لمن رغب في ذلك، مشيرا إلى أن العملية الانتخابية ستتم بحضور محضر قضائي يقوم بتدوين النتائج. وأعلن بلخادم عن إرسال تعليمة جديدة أمس إلى مسؤولي المحافظات واللجان المؤقتة تضم شروط وآليات الترشح المعتمدة في القانون الأساسي للحزب ومنها الأقدمية النضالية ودفع الاشتراكات. وشرح بلخادم طريقة الانتخاب حيث تم اعتماد الأغلبية المطلقة في اختيار مرشح الحزب أي 50 زائد 1 من الحاضرين وبحساب الوكالات شرط وكالة واحدة لكل شخص. وفيلا حالة عدم الحسم يلجأ إلى الدور الثاني الذي تقتصر المنافسة فيه على متصدري الدور الأول ويكفي الأغلبية البسيطة لأحدهما، مشيرا إلى أن الحزب سيقف وراء من يفرزه الصندوق. وتحسبا لانشقاقات في الحزب في ظل تأزم الوضع بين أجنحة الأفلان، هدد بلخادم بإقصاء كل مرشح يتقدم للمنافسة خارج صفوف الأفلان، وقال إن الانتخابات تفرز ممارسات وسلوكات غير سليمة وعلينا أن نواجهها ومنها تعدد الترشيح. وقال بعد الانتخابات الأولية لا إمكانية للترشح الحر، والذي يخرج من بيت الطاعة يعتبر قد أقصى نفسه بنفسه ولم نقصه نحن. ويتوقع أن تلجأ قيادة الأفلان إلى إلزام المنتخبين بإحضار أوراق التصويت لمحاسبتهم في الأخير في إجراء مشدد عملت به أحزاب أخرى. وهنا تدخل القيادي عبد الرحمن بلعياط كعادته من آخر القاعة بالقول ''هذا لا يكفي''، فرد عليه بلخادم بالقول: نحن في الأفلان لا نحكم في منتخبينا كالجنود. وحذّر بلخادم من ظاهرة شراء الأصوات باستعمال المال داعيا إلى الحذر في القضية ويجب إضفاء مزيد من الشفافية في العملية الانتخابات. ودعا بلخادم منتخبي الحزب في التفكير جيدا في حسابات الربح والخسارة في هذه الانتخابات من منطق ''الحفاظ على الزبدة ومال الزبدة'' أي ضمان فوز مرشحي الحزب وعدم خسارة المواقع الحالية للمنتخبين وخصوصا مناصب رؤساء المجالس الولائية والبلدية في آن واحد. كما أشار إلى ضرورة الأخد بعين الاعتبار مواقف ممثلي الأحزاب في اختيار المرشحين المناسبين الذين يحققون الإجماع في صفوف الحزب ومنتخبي الأحزاب الأخرى ورفض بلخادم في عرضه الافتتاحي الكشف عن موقف الحزب من التحالفات، مشيرا إلى أن له أفكارا سيطرحها في النقاش الداخلي.