فقد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالشلف، أمس، ستة منتخبين محليين تابعين للمجلس البلدي لتلعصة شمال غرب الشلف، يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي البلدي ركاب محمد. وإذا كانت مصادر غير موثوقة تفيد بضغوطات تلقاها المجلس في عمله حول عدد البرامج التنموية، فإن هؤلاء الأعضاء الذين فازوا بمحليات 29 نوفمبر السابق تحت قبعة الأرسيدي، ربطوا استقالتهم الجماعية من حزب سعيد سعدي، بالتصريحات الأخيرة لرئيس لهذا الأخير حول الحرب الاسرائيلية على غزة بفلسطين وتسفيهه مبادرات النصرة اتجاه هذه القضية المركزية وتأييده للسلطة الفلسطينية على حساب المقاومة، ناهيك عن ربط استقالتهم بموقف سعيد سعدي اتجاه الانتخابات الرئاسية لربيع هذه السنة، حيث قالوا في بيانهم إن المجلس الشعبي البلدي لتلعصة يرفض نداء المقاطعة الذي جاء في خطاب زعيم الأرسيدي خلال اجتماع المجلس الوطني الأخير. علما أن سعدي كان انتقل لحظة فوز حزبه برئاسة بلدية تلعصة إلى هذه المنطقة النائية، معلنا آنذاك من البلدية المذكورة عن استحداث الفدرالية الوطنية للمنتخبين المحليين واستظهاره ميثاق المنتخب الذي اعتبره همزة وصل في علاقة المنتخب والمواطن. وتفيد ذات المعطيات أن هؤلاء الأعضاء تخندقوا في كتلة مستقلة دون الإفصاح عن نواياهم القادمة، واحتمال انضمامهم إلى حزب من أحزاب التحالف الرئاسي. يذكر أن الأرسيدي فقد في الأونة الأخيرة استقالات فردية في عدد من البلديات، لأسباب حصروها في مواقف سعيد سعدي.