رفض مجلس النواب الأمريكي تقرير الأممالمتحدة الذي يتحدث عن ''جرائم حرب'' وعن ''إمكانية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية'' خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة الشتاء الماضي. أقر البرلمانيون الأمريكيون بأغلبية 344 صوتا مقابل ,36 مساء أول أمس قرارا يدعو ''الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لرفض التقرير، وإلى عدم الدعم، أو النظر في المستقبل'' للتقرير الذي وضعته اللجنة التي كان يترأسها القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون. وبذلك، يكون الكونغرس دعم موقف إدارة أوباما التي تعتبر أن التقرير من شأنه أن يؤثر سلبا على عملية السلام في الشرق الأوسط. ووصف زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس ستيني هوير تقرير الأممالمتحدة بأنه ''غير متساو وغير عادل وغير صحيح''. ومن بين الذين صوتوا ضد قرار مجلس النواب النائب براين بايرد الذي قال ''ذهبت إلى غزة وقرأت تقرير غولدستون بأكمله، ودعوني أقول لكم إنه يقول بعض الأشياء، التي وإن كانت مكروهة، فهي صحيحة ولا يجوز إخفاؤها''. وجدد قرار مجلس النواب التأكيد على الدعم الأمريكي لإسرائيل معتبرا أن قرار غولدستون ''منحاز بالكامل''. وجاء قرار مجلس النواب عشية درس الجمعية العامة للأمم المتحدة تقرير غولدستون وإمكانية تبنيه. ويأتي تحرك مجلس النواب على الرغم من احتجاج مكتوب إلى المشرعين من قبل القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون الذي قال إن تقريره عن الحرب في قطاع غزة في شهري ديسمبر وجانفي أسئ تقديمه. وحذر معارضو تحرك مجلس النواب من أنه على الرغم من أن قرار المجلس غير ملزم فانه سيضر بمصداقية الولاياتالمتحدة كوسيط في مساعي السلام في الشرق الأوسط. غير أن رعاة قرار مجلس النواب الذي تم الموافقة عليه بأغلبية 344 عضوا ورفض 36 عضوا قالوا إنه من الضروري شجب التقرير رسميا لأنه أظهر تحيزا وتحاملا على حليفة الولاياتالمتحدة إسرائيل. وقال أستيني هوير زعيم الأغلبية في مجلس النواب إن التقرير ''يرسم صورة مشوشة''. وأضاف أنه ''يجسد ممارسة اختصاص إسرائيل دون كل البلدان الأخرى بالإدانة''.