تتكبد حوالي 29 عائلة القاطنة بحي "ديصولي" الواقعة ببلدية بوروبة، معاناة حقيقية فرضتها ظروف قاسية جعلت السكان يتخبطون وسط مشاكل كثيرة أمام انعدام ضروريات العيش الكريم، على غرار الغاز الطبيعي والإنارة ليزيد عامل التهميش واللامبالاة من قبل الجهات المسؤولة من غبنهم، وقد أكد سكان الحي ل"البلاد" أن حيهم بسبب التهميش أصبح شبه مقبرة للأحياء، حيث تجد العائلات صعوبات للتنقل فيما بينها بسبب الظلام، كما أن السكان يتخوفون من الكلاب المتشردة والحيوانات الضالة، وطالب هؤلاء من البلدية بالتحرك من أجل استفادتهم من برامج تنموية أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ لهم كرامتهم، مشرين أن حيهم القصديري لم يعد صالحا على الإطلاق لسكن، وطالبوا والي العاصمة، بضرورة التدخل وإيفاد لجنة تحقيق للتقصي حول سوء وضعية الحي الذي يقيمون به منذ أكثر من 30 سنة. كما أعرب محدثونا عن تذمرهم جراء انعدام المرافق الضرورية، وعلى رأسها المياه الصالحة للشرب، حيث تشهد عملية التوزيع تذبذبا كبيرا، الأمر الذي أدى بهم إلى المطالبة بضرورة تدخل المصالح المعنية. كما يشهد هذا الحي القصديري الذي يأوي 39 عائلة، تدهورا كبيرا، جراء الحفر والمطبات بأغلبية طرقات الحي، وكذا نقص النظافة نتيجة إهمال العمال وعدم رفعهم لكل النفايات المنتشرة بالمنطقة، مما ساهم في انتشار الحشرات الضارة وإصابة بعض الأطفال بعض أمراض الحساسية الجلدية، وأضاف محدثونا أن حيهم أصبح يفتقد لكل شيء، وعليه فهم أملون في تدخل والي العاصمة في القريب العاجل وإيفاد لجنة تحقيق، للوقوف على أوضاع الحي المزرية، وتندد العائلات القاطنة بالحي بالوضعية المزرية التي تعيشها في بيوت تفتقر إلى أدنى متطلبات العيش الكريم فهي تعرف حالة كارثية في ظل الاهتراء، مبدين استياءهم من تناسي السلطات المحلية وسياسة التهميش والامبالاة التي تنتهجها ضدهم.