تداعيات غلق محطة نفطية من قبل بطالين بجنوبالأغواط أقدم نهاية الأسبوع الفارط، شابان تتراوح أعمارهما ما بين 25 و30 سنة، من قاطني بلدية حاسي الدلاعة جنوبالأغواط، على محاولة رمي نفسيهما من أعلى عمود هوائي تابع لمؤسسة اتصالات الجزائر بعدما حاولت فرقة لمكافحة الشغب التدخل لفك الحصار المفروض على محطة نفطية من قبل 40 بطالا طالبوا بالتوظيف في مناصب أعوان أمن. المشهد التراجيدي الذي حول ساحة المفاوضات إلى حالة طوارئ عجلت بتدخل السلطات العمومية والأمنية بما في ذلك أعيان البلدية وعقلائها، جاء عقب محاولة إقناع المعتصمين بالعدول عن فكرة غلقهم المستمر للمحطة النفطية المسيرة من قبل المديرية الجهوية لنقل الأنابيب بسكيكدة، بعدما قاموا باقتحامها وصد أبوابها من الداخل منذ قرابة أسبوع، لحد شل نشاطها بإطالة عمر الاعتصام المفتوح الذي رهن فكه بتحقيق مطالبهم في نيل مناصب وظيفية، قالوا – إنها من حقهم طبقا لما جاء به محتوى التعليمة الحكومية المسيرة لملف التشغيل بالجنوب، الوضع المكهرب الذي تنقل إثره العشرات من أهالي المنطقة على مسافة 25 كلم، تطلب ساعات طويلة من أجل إقناع الشابين بالتخلي عن فكرة الانتحارومحاولة طمأنتهما باتخاذ ما يجب من تدابير عملية لحل مشكلة المعتصمين، وسط حالة من الذهول والمخاوف، خاصة مع تصعيد لغة التهديدات التي لم تتوقف إلا بتقديم وعود ميدانية من قبل السلطات المحلية.