أقدم أمس، العشرات من الشباب البطالين بمدينة حاسي الرمل الصناعية بالأغواط، على إغلاق مقر المديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج وقطع الطرقات الرئيسية التي تربط المؤسسات النفطية ببعضها البعض، واستعمل المحتجون الحجارة والمتاريس لقطع الطرق تعبيرا منهم عن غضبهم من سياسة التشغيل المحلية التي حرمتهم من الحصول على مناصب عمل بقطاع المحروقات• المحتجون الذين اتهموا الوكالة المحلية للتشغيل بمدينة بليل الجديدة بسوء توزيع المناصب إثر تسلمها عرض عمل من قبل مؤسسة اسوناطراكا يقضي بتشغيل 74 شابا بطالا بالتساوي بين بلدية حاسي الدلاعة وحاسي الرمل في تخصص أعوان الأمن الداخلي، لم يجدوا أمام سماعهم خبر إخفاء 100 منصب أخرى في التخصص ذاته أشيع أنها ستسلم لمتقاعدي المؤسسة الاقتصادية ذاتها وقدامى الجيش، إلا الخروج إلى الشارع وصد منافذ الطرقات الرئيسية المؤدية إلى الشركات البترولية على مسافة تقدر بأزيد من 6 كلم مما أعاق كليا حركة المواصلات لحد حرمان زبائن مؤسسة بريد الجزائر من تسلم السيولة المالية، ووصل بهم الأمر إلى حد قطع الممرات المؤدية إلى الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء ومفترق الطرق المؤدي إلى مطار المدينة تحديدا عند مقر الحماية المدنية• كما تدفق الشباب وفق خطة منظمة سمحت لهم بالإنتشار والسيطرة على الوضع أمام أعين مصالح الأمن المشتركة التي فضلت مراقبة الوضع عن قرب، مخافة وقوع أية انزلاقات أمنية نحو مقر المديرية الجهوية لسوناطراك الذين قاموا بإغلاق مدخله الرئيسي بالأنابيب البلاستيكية الكبيرة ومنع أي حركة سير أمامه، ومن بين مطالب المحتجين الذين تحدثوا للبلاد بعدما فشلت مساعي رئيس دائرة حاسي الرمل في إقناعهم بالعدول عن إحتجاجهم، ضرورة تمكينهم من الحصة كاملة وبدون نقصان إلى جانب مراقبة عملية توزيعها وبكل شفافية من أجل صد الطريق أمام ما أسموهم بمنتهزي الفرص من خلال تفحص سجلات صندوق الضمان الاجتماعي وإعطاء شباب المنطقة حقهم في اجتياز الاختبارات المهنية التي تمكنهم من نيل المناصب ذاتها المتنازع عليها• وهدد المحتجون بتصعيد الأوضاع مالم تكن هناك إجراءات عملية لتحقيق ذلك•