رفض الرئيس المصري محمد مرسي الدعوات التي تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بمصر واصفا إياها بالعبثية وغير المشروعة. وأكد ضرورة تغيير النظام السوري، وبينما نفى وجود أي تدخل أمريكي في القرار المصري أكد حرص بلاده على تقوية العلاقات بواشنطن وتمسكها بمنظومة المنطقة وباتفاقية السلام مع إسرائيل. وقال مرسي -في مقابلة مع صحيفة الأهرام المصرية، نشرتها أمس- إن الثورة المصرية التي قامت ضد الفساد والهيمنة والدكتاتورية لم تحقق كامل أهدافها بعد، وإن حجم التحديات أكبر بكثير مما كان يعتقد وحمّل النظام السابق مسؤولية المشكلات التي يعاني منها المواطنون حاليا. وأشار إلى أنه بمرور عام على توليه مسؤولية الرئاسة ما زال الأمل يملأ صدور المصريين، ولكن الأمر يحتاج إلى جهد وعمل مكثف من خلال محورين، الأول: هو التعامل مع المشكلات الآنية، والثاني: محور التنمية الحقيقية. ورفض مرسي الدعوات التي تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، واصفاً تلك الدعوات بالعبثية وغير المشروعة. وقال إنه يأخذ الحديث عن الانتخابات الرئاسية المبكرة في إطار حرية الرأي "لكن إجراء انتخابات مبكرة غير قانوني ومخالف للدستور والعرف والإرادة الشعبية". واتهم مرسي النظام السابق بالمسؤولية الكاملة عن المشكلات التي يعانيها الشعب المصري حاليا ومنها مشكلة الكهرباء والطاقة قائلا إن المشكلة تكمن في توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء. وأوضح أن النظام السابق أقر منظومة غريبة وهي تصدير الغاز بأسعار رخيصة واستيراد غاز بأسعار عالية تبلغ ثلاثة أضعاف سعر المصدر على الأقل. وقال إن مصر دولة كبيرة لا يجوز أن تلغي هذه العقود، كما أن استيراد السلع والوقود يحتاج إلى عملة صعبة، وهذا أمر ليس سهلا أيضا بعد أن استُنزفت العملة الصعبة في مسائل غير أساسية لفساد النظام القديم.