تظاهر مئات المصريين، الجمعة للمطالبة بانتخابات رئاسة مبكرة بعد أيام من إطلاق حملة لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي عبر توقيعات من الناخبين. ومنذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 تمر مصر باضطراب سياسي تحولت بعض احتجاجاته إلى عنف قتل فيه أكثر من مئتي شخص كما تشهد تدهورا اقتصاديا وانفلاتا أمنيا. ويقول قائمون على حملة تمرد التي تجمع توقيعات من الناخبين لإجراء انتخابات رئاسة مبكرة إنها جمعت أكثر من ثلاثة ملايين توقيع إلى الآن لكن لا يمكن التحقق من ذلك. ويقول مؤيدون لمرسي إن الحملة بغير أساس قانوني. وهتف أكثر من مئتي نشط شاركوا في مسيرة انطلقت من مسجد مصطفى محمود بمدينة الجيزة "الشعب يريد إسقاط النظام". وحمل بعض المشاركين في المسيرة التي توجهت إلى ميدان التحرير مهد انتفاضة 2011 لافتة كتب عليها "انتخابات رئاسية مبكرة" كما حملوا لافتات أخرى كتب على إحداها "بنقولها بكل اللغات ارحل يا مرسي من سكات". وانتخب مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يونيو حزيران في أول انتخابات رئاسية حرة في أكبر الدول العربية سكانا لكن انتخابه لم ينجح في إنهاء الاضطراب السياسي أو الانفلات الأمني أو وقف التدهور الاقتصادي. وتفجر انقسام سياسي في البلاد بعد إعلان دستوري أصدره مرسي في نوفمبر تشرين الثاني موسعا سلطاته لكن الرئيس قال إنه أراد به الإسراع بإعادة بناء مؤسسات الدولة. وشارك مئات في مسيرة إلى التحرير انطلقت من حي شبرا في شمال العاصمة ورددوا هتافات من بينها "لما يكون الدم..رخيص يسقط يسقط أي رئيس". كما هتفوا "وحياة دمك يا شهيد..ثورة تانية من جديد" مشيرين إلى أكثر من ألف مصري قتل أغلبهم في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما وقتل الآخرون بعدها. ويشعر مصريون كثيرون بالغضب لعدم معاقبة المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين بالقاهرة ومحافظات أخرى. وشارك عشرات النشطين في مسيرة إلى التحرير من حي السيدة زينب في جنوب العاصمة. وشارك مئات في مسيرة بالإسكندرية. وخلال المسيرات جمع نشطون توقيعات لسحب الثقة من مرسي. وسمى نشطون مظاهرات اليوم "جمعة العودة إلى الميدان" في إشارة إلى مسعى للإطاحة بمرسي. وتشارك في المظاهرات أحزاب وجماعات سياسية.