شرع الجيش المغربي بالتنسيق مع وحدة الدرك الملكي، في عملية تمشيط واسعة باستخدام مروحيات ومعدات ثقيلة، بعد الإعلان عن حالة من الاستنفار القصوى، عقب تسلل ثلاثة جزائريين، قالت مصادر مغربية يعتقد إنهم إرهابيين عبروا الحدود الشرقية نحو تراب المملكة.وأفادت مصادر إعلامية مغربية، أن جيش المملكة يقوم منذ ثلاثة أيام بتمشيط للحدود الشرقية للتراب المغربي المتاخم للحدود الغربية مع الجزائر، في عدد من المناطق. وهذا بعد تسلل ثلاثة جزائريين هروبا من الضغط الذي فرضته قوات الأمن الجزائرية عليهم في عدد من مناطق البلاد، ولحد الساعة لم تحدد السلطات الأمنية المغربية هوية الجزائريين الثلاثة، لأسباب ترجع بالأساس إلى محدودية التعاون الأمني بين الجزائر والمغرب، نتيجة العلاقات الفاترة بين العاصمتين، بسبب تعنت الرباط في عدد من الملفات الثنائية والإقليمية، تأتي في مقدمتها قضية الصحراء الغربية والممارسات القمعية التي تمارسها أجهزة أمن المخزن في حق الشعب الصحراوي ومناضليه. هذا وتكثف المغرب مجهوداتها لإيقاف الفارين من اجل الكشف عن هويتهم، غير أن الأمن المغربي وضع أحد احتمالين، يتمثل الأول في أن الأشخاص الثلاثة ينتمون إلى شبكة مسلحة تنشط على مستوى الحدود الغربية للجزائر، فروا من العمليات العسكرية للقوات الأمنية الجزائرية في الآونة الأخيرة، في حين يتمثل الاحتمال الثاني، في انتماء الأشخاص الثلاثة إلى شبكة دولية مختصة في تهريب المخدرات والأسلحة، خاصة أن الفارين الثلاثة -حسب المصادر المغربية- كانوا قد دخلوا في اشتباك مع قوات من الدرك الوطني والجيش على الحدود مع الجزائر قبل أن ينجحوا في التسلل إلى المغرب، بعد محاولة تهريب أسلحة حربية ثقيلة بمنطقة ''طاوس'' بولاية بشار، على بعد 500 متر من الحدود مع المملكة المغربية، وكانت بحوزتهم مخدرات و أسلحة حربية ثقيلة، تتمثل في وأسلحة رشاشة من نوع كلاشينكوف، وأخرى من نوع ''أف.أم.بي.كا''، جهاز ''جي.بي.آس''، إضافة إلى زوج منظار داخل سيارتين ''تويوتا ستايشن'' تابعتين لمهربي مخدرات على الحدود الجزائرية المغربية، يعتقد أنها كانت متجهة إلى موريتانيا. الجدير بالذكر أنه تم توقيف عدة مهربين أجانب في عدد من العمليات، منهم مغاربة وماليين، على الحدود بين الجزائر والمغرب في عمليات عسكرية سابقة.