طلب المعلق الرياضي الجزائري بقناة ''الجزيرة الرياضية'' من جميع وسائل الإعلام الوطنية عدم الخوض كثيرا في التشكلية المحتملة التي سيختارها المدرب رابح سعدان بخصوص مقابلة يوم السبت المقبل ''حتى نتمكن من خلط أوراق المنافس''.ويرى صاحب حصة ''ملاعب العالم'' أن الفريق الوطني الجزائري يتواجد في وضعية مناسبة ستمسح له بتجاوز عقبات نظيره المصري بكل سهولة بسبب الضغط الكبير المسلط على فريق الفراعنة قبل أن يضيف أنه على كامل الاستعداد ليكون ضمن الطاقم الذي سيخوض هذه المباراة... وليس فقط معلقا عليها من إحدى قنوات الجزيرة الرياضية. البلاد: لم يعد يفصلنا سوى أسبوع واحد على اللقاء المصيري بين فريقنا الوطني ونظيره المصري الذي سبقته هالة إعلامية وصخب تجاوز كل الحدود الرياضية، فكيف ينظر حفيظ رداجي إلى هذه الظاهرة؟ وفي نظرك ما سبب هذه الحساسية البالغة بين الطرفين بخصوص لقاء كروي لا يتعدى 90 دقيقة؟ دراجي حفيظ: الحساسية الموجودة بيننا ليست وليدة اليوم بل كانت موجودة من زمان، ولكن التصعيد الحالي مبالغ فيه ويعكس الأزمة التي يتخبط فيها الإعلام الرياضي العربي والفراغ الرهيب الذي يعانيه، فجاءت المباراة فرصة ومناسبة لملء هذا الفراغ ليس بالحديث عن الكرة بل بتناول جوانب بعيدة عن اللعبة. والإعلام في مصر والجزائر سيتحملان مسؤولية ما قد يحدث خلال المباراة. فاز المنتخب المصري مؤخرا على منافسه الفريق التانزاني بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.... ما هي قراءتكم التحليلية لأداء الفريق المصري خلال هذه المقابلة؟ وهل ستكون برأيكم لهذه النتيجة مدلولات أو مؤشرات نفسية على طاقم ولاعبي الفريق الوطني الذي لا يحمل أي وجه للشبه بينه وبين الفريق التانزاني؟ فوز مصر على تانزانيا ليس له أي مدلول فني أو معنوي، بل بالعكس قد يجعلهم يعتقدون أنهم في أحسن أحوالهم. والمصريون لعبوا أمام منتخب ضعيف من أجل استرجاع الثقة في أنفسهم ومنحها لجمهورهم. يشتكي الفريق الوطني منذ أكثر من أسبوعين من شبه حالة نزيف في عناصره الأساسية مثل زياني، بوفرة، منصوري أخيرا عنتر يحيى الذين لم تتأكد مشاركتهم في لقاء 14 نوفمبر بشكل رسمي. ففي رأيك هل هناك حلول بديلة للمدرب سعدان؟ الطاقم الفني لم يبد أي قلق أو خوف ولم يستدع سوى لاعب بديل واحد وهو العيفاوي، لذلك لا أعتقد أنه ستكون هناك غيابات من الحجم الثقيل، ولا أريد أن أقول أكثر من هذا. كما أتمنى ألا تتحدث الصحافة الجزائرية عن التشكيلة المحتملة حتى نخلط أوراقهم. بوصفكم مختصا في شؤون كرة القدم وواحدا من الذين سايروا أهم مراحل تطور منتخبنا الوطني في العشريتين الفارطتين...العديد من الجزائريين يريدون معرفة رأي حفيظ دراجي! أعتقد أن مصير المبارة والتأهل بين يدي أبناء سعدان، لأن الأفضلية الفنية لهم والعامل البسيكولوجي في صالحهم والضغط سيكون على المصريين ويدركون أن الفرصة المتاحة اليوم لن تتكرر بالظروف نفسها. بالموازاة مع مقابلة الفريق الجزائري ونظيره المصري، هناك مقابلة منتظرة في أحد استديوهات قناة الجزيرة الرياضية ستجمع بين حفيظ المعلق ودراجي الجزائري، فمن سيفوز على من يا ترى؟ والله لم يتأكد بعد حصول الجزيرة على حقوق النقل، ومع ذلك فأنا على أتم الاستعداد للتعليق على المباراة ومستعد حتى لكي ألعبها من أجل الجزائر