يدخل ابتداء من اليوم أساتذة التعليم العالي المنضوين تحت لواء المجلس الوطني لأستاذة التعليم العالي ''الكناس'' في إضراب يدوم أسبوعين يتم من خلاله شل كل الجامعات في انتظار ما ستسفر عنه الجمعيات العامة التي سيتم تنظيمها اليوم وغدا، يليها اجتماع المجلس الوطني للحسم في قرار تجميد الحركة الاحتجاجية بالنظر إلى توجيهات رئيس الجمهورية القاضية بإعادة الاعتبار للأستاذ الجامعي والتي ثمنها ممثلو ''الكناس''. لمح عبد الماليك رحماني المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي الكناس إلى إمكانية تجميد الإضراب الذي سينطلق في قطاع التعليم العالي ابتداء من اليوم بعد تنظيم الجمعيات العامة المقررة اليوم وغدا ومنه عقد اجتماع المجلس الوطني للتنظيم أيام 17 و 18 نوفمبر الجاري المخول لاتخاذ القرار المناسب خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس بوتفليقة المشجعة للأستاذ الجامعي. وأوضح المتحدث أمس في اتصال مع ''البلاد''، أن خطاب الرئيس بوتفليقة مشجع جدا للأستاذ الجامعي وفيه ثورة للجامعات ومستقبل الأستاذ الجامعي وقال إن ''الكناس'' يتبنى توجيهات الرئيس بوتفليقة ويجعلها وثيقة مرجعية ل''الكناس''. وأشار المتحدث إلى أن الوزير حراوبية خلال اللقاء الذي جمعه مع ممثلي ''الكناس'' والذي دام إلى ساعة متأخرة من الليل من العاشرة مساء حتى الواحدة صباحا تناول بالنقاش 20 نقطة من لائحة المطالب التي يرافع لصالحها ''الكناس''، مؤكدا أن حراوبية بدا مقتنعا بأن مشكلة الأساتذة قد تم حلّها بناء على خطاب الرئيس واتفق على إثره عقد لقاء ثانٍ بعد 10 أيام أو أسبوعين من أجل الوقوف على مدى استجابة الوصاية لتوجيهات رئيس الجمهورية فيما يخص رد الاعتبار للأستاذ الجامعي من خلال التكفل بانشغالات أساتذة التعليم العالي، خاصة وأن الوزير حراوبية كان قد طالب ''الكناس'' بمنح الحكومة الوقت اللازم لوضع الآليات اللازمة لتجسيد خطاب الرئيس. وأشار رحماني قائلا إن الأمور ستتضح خلال الأسبوعين المقبلين، معتبرا توجيهات بوتفليقة بمثابة قرارات على الحكومة والوزارة الوصية أن تسرع إلى تنفيذها علما أن ''الكناس'' -حسبه- سيتعامل مع كل هذه التطوّرات على أنها مرجعية حقيقية باعتبار أنه لأول مرة يتحدث رئيس الجمهورية عن مسألة الأجور وضرورة ردّ الاعتبار للأستاذ الجامعي من أجل أن يستعيد مكانته الطبيعية في المجتمع.