نجحت مصالح أمن ولاية عين الدفلى في وضع اليد على شخصين يقيمان بولاية الشلف، أحدهما مسبوق قضائيا، لتورطهما في قضية سرقة مبلغ 10 ملايين دينار بعد ترصد الضحية باستعمال مركبة. وحسب مصادرنا، فإن وقائع القضية تعود إلى بحر الأسبوع الماضي، حينما تقدم الضحية 39 سنة) يقيم بمدينة الشلف إلى مصالح أمن ولاية عين الدفلى، ليقيد شكوى رسمية بعد تعرضه للسرقة بالكسر داخل مركبته طالت مبلغن ماليا، قام بسحبه صبيحة اليوم نفسه من وكالة البنك الوطني الجزائري بالشلف، مفيدا بأنه فور قيامه بسحبه المبلغ ودخول مدينة عين الدفلى، ركن مركبته على مستوى حي 60 مسكنا بذات المدينة، وفي الوقت الذي طرق باب مكتب دراسات غير بعيد عن موقف سيارته، نفذ مجهولان عملية سرقة سيارته عن طريق الكسر وقاما بالاستيلاء على مبلغه ولاذا بالفرار على متن مركبة من نوع "هيونداي" مكتفيا بتقديم أوصاف هذين الأخيرين. مصالح الأمن وفور تلقيها شكوى الضحية، باشرت تحرياتها بالتنسيق مع الوكالة البنكية المذكورة، وباستغلال شريط فيديو خاص بكاميرات المراقبة الخاصة بالوكالة البنكية، باتباع أساليب علمية حديثة، تمكنت من تحديد هوية أحد الفاعلين الذي كان يترصد الضحية داخل الوكالة البنكية أثناء سحبه المبلغ المالي المذكور. في سياق التحريات، وللتأكد من الوجهة والطرق التي سلكها الفاعلان وهما يتتبعان الضحية بينما كان على متن مركبته قبل استيلائهما على المبلغ المالي، حصلت الشرطة القضائية على شريط فيديو سجلته إحدى كاميرات المراقبة الخاصة بمحطة بنزين كائنة بالشلف، مكنها من تحديد ملامح الفاعل الثاني والذي بعد تحريات معمقة تم الكشف عن هويته. وعلى ضوء هذه المعطيات، أعدت الشرطة خطة محكمة توجت بإيقاف الفاعلين، أحدهما مسبوق قضائيا يبلغ من العمر 46 سنة يقيم بأولاد فارس بالشلف، والثاني صاحب 32 سنة من الولاية نفسها. المتهمان تمت إحالتهما على وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الدفلى الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهما.