مصالح الأمن تُطيح بشابين ضمن عصابة تستهدف رجال المال والتجار كشفت أمس مصادر أمنية ل"النصر" أن مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية أم البواقي نجحت خلال الساعات القليلة المنقضية في تفكيك عصابة مختصة في استهداف رجال المال والعمال والتجار والفلاحين وغيرهم والتي تستولي على أموالهم المسحوبة بمجرد مغادرتهم لمختلف الوكالات البنكية. القضية بحسب مصادرنا ترجع إلى شكوى تقدم بها تاجران مفادها أنهما لحظة سحبهما لرصيد بنكي من الوكالة الولائية لبنك التنمية المحلية بعاصمة الولاية قصد محلا تجاريا على متن سيارتهما من نوع "رونو كليو" أين ترجّلا من السيارة ليتفاجآ بإقدام شابين في العقد الثالث من عمرهما بالاستيلاء على المبلغ المالي الذي تركاه في السيارة والمقدر إجمالا بقرابة 200 مليون سنتيم. الضحيتان صرحا أنهما تمكنا من اللحاق بمركبة المعنيين من نوع "كونغو" الحاملة لترقيم ولاية قسنطينة والتي اختفت بعدها وتوارت عن الأنظار، المعنيان تقدما بعدها من مصالح الشرطة القضائية بأمن الولاية بشكوى حملت مواصفات المركبة المعنية بيضاء اللون. مصالح الضبطية القضائية انطلقت فورها في تحريات مكثفة وتحقيقات موسعة بنصب كمائن محكمة وبخطط باحتمالات متنوعة، وهي الكمائن التي صاحبها إقامة حواجز أمنية عند مداخل ومخارج مدن وبلديات ودوائر الولاية على مستوى عين البيضاء ومسكيانة شرقا إلى عين فكرون وعين كرشة وعين مليلة غربا، أين نجحت بعدها وعلى مستوى الحاجز الأمني المقام عند مدخل مدينة عين كرشة من توقيف المركبة المشتبه بها الحاملة للمواصفات نفسها والتي تبين بعد تفتيشها أن بها المبلغ المسروق والذي كان مخبأ بإحكام داخل هيكل السيارة. الموقوفان خضعا لتحقيقات مكثفة في انتظار إحالتهما أمام الجهات القضائية المختصة . ونشير أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في قضية مماثلة يشتبه أن يكون المعنيان من يقفا وراء نسج حيثياتها وهي المتعلقة بعملية سرقة بسيناريو مشابه تعرض لها تاجر من مدينة عين ببوش أين ترصده مجهولان واستوليا على مبلغ مالي قدره 130 مليون سنتيم وهي القضية التي لا تزال التحريات الأمنية جارية في شأنها.