بعدما زرعت الرعب في نفوس السكان الإطاحة بأخطر عصابة تخص سرقة المواشي بذراع السمار في المدية تمكنت قوات الشرطة بالأمن الحضري الخارجي ببلدية ذراع السمار بنحو 4 كلم غرب المدية من فك لغز عمليات السرقة والسطو التي طالت إسطبلات تربية المواشي والأغنام على مستوى بلدية ذراع السمار والقرى المجاورة لها. وعلى إثر الشكاوي التي تقدم بها أصحاب إسطبلات تربية المواشي أمام مصالح الأمن الحضري الخارجي بذراع السمار بالمدية، مفادها تعرضهم لعمليات سرقة وسطو استهدفت ماشيتهم كان آخرها شكوى تقدم بها أحد المواطنين المقيم بالمنطقة الصناعية بذراع السمار، والذي كان ضحية سطو ل(50) رأس غنم من إسطبله، فورها تم فتح تحقيق في القضية، ومباشرة عمليات البحث والتحري لتحديد هوية المتورطين في هذه القضايا التي كانت تستهدف إسطبلات المواطنين وبيوتهم من أجل السطو على ماشيتهم، وبفضل حنكة رجال الشرطة وذكائهم استطاعوا الكشف عن خيوط القضية، حيث تم الترصد وتتبع خطوات وحركة بعض المشتبه فيهم والمسبوقين قضائيا في مثل هذه القضايا سابقا، وبفضل استعمال وسائل تقنية حديثة تزودت بها مصالح الشرطة مؤخرا تستعين بها خلال التحقيق، تمكنت من تحديد هوية أفراد العصابة، أين تم إلقاء القبض على المتورط الأول البالغ من العمر 24 سنة، مسبوق قضائيا، الساكن ببلدية ذراع السمار وهو الرأس المدبر لهذه العصابة والمسبوق قضائيا في عدة قضايا سرقة المواشي، كما تم التعرف على بقية شركائه، ثلاثة منهم يقيمون ببلدية ذراع السمار تتراوح أعمارهم مابين(22-37) سنة، اثنان منهم يقيمان بولاية عين الدفلى، مهمتهما نقل المواشي بواسطة مركبتهما، هذان الآخران لا يزالان في حالة فرار، وبالتنسيق مع المصالح الأمنية الأخرى التي استقبلت شكاوي مواطنين في نفس القضايا تبين أن أفراد العصابة تورطت في عدة عمليات سرقة منذ مدة طويلة، إذ أن هذه العصابة كانت تتميز بترك مقص قطع الحديد بمسرح الجريمة كلما تنفذ عملية سطو، وهو ما تم معاينته من طرف عناصر الضبطية القضائية في عدة عمليات سرقة. بعد إلقاء القبض على أفراد العصابة ومواجهتهم بالأفعال المنسوبة لهم، تم الاعتراف بارتكابهم لها، وبالرغم من تباين التصريحات كذلك إلا أن الأدلة المتوفرة ضدهم تؤكد اقترافهم للجرم المنسوب إليهم، وتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية الذي أمر بإيداعهم الحبس عن قضية تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة للمواشي المقترفة بظروف الليل، التعدد والكسر مع استعمال مركبات، العملية هذه لقيت استحسانا كبيرا من طرف مواطني ذراع السمار الذين عبروا عن ارتياحهم لعملية وضع حد لمحترفي سرقة مواشيهم مصدر رزقهم الأساسي.