وزعت جوائز أدبية لروائيين شباب مساء أول أمس، وذلك في اختتام الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب ويتعلق الأمر بكل من مدرك نارو صباح ونسيمة مسعودي وأنيس سعدوني الذين حصلا على الجائزتين الأوليين في فئة "الأقصوصة". وتم تسليم الجوائز لأحسن أقصوصة بالعربية والأمازيغية وبالفرنسية وأحسن رسم على غلاف الكتاب خلال حفل ترأسه محافظ المهرجان عز الدين غرفي، وذلك بحضور رؤساء لجنة التحكيم في مختلف فئات المسابقة. وشارك في مسابقة كتابة أحسن أقصوصة التي نظمت هذه السنة تحت شعار "هويات"، 74 كاتبا جزائريا شابا 24 بالعربية و8 بالأمازيغية و42 بالفرنسية تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة. وفازت مدرك نارو صباح لمشاركتها ب"الهوية" المكتوبة بالعربية فيما كرمت نسيمة مسعودي عن ثلاثية "الولادة" باللغة الأمازيغية. وعادت الجائزة الأولى لأحسن قصة باللغة الفرنسية لأنيس سعدوني بينما تحصلت الشابة نسيمة بابا على الجائزة الأولى لمسابقة أحسن غلاف كتاب نظمت للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 سنة والذي ترأس لجنة التحكيم الفنان التشكيلي الجزائري كريم سرغوة. وسيقوم المهرجان بإصدار الأقصوصات الثلاث ليتم عرضها في الطبعة القادمة. ونوهت لجنة التحكيم التي ترأسها محمد ساري ورشيد مختاري وأمينة بقاط "بنوعية المواضيع وتنوع المقاربات في الأعمال المقترحة في اللغات الثلاثة". وأعرب محافظ المهرجان عن "البعد الشعبي الذي اتسمت به الطبعة السادسة التي عرفت مشاركة 45 كاتبا جزائريا وأجنبيا وتنظيم 30 لقاءا أدبيا. من ناحية أخرى، أحيا الفنان القبائلي آكلي يحياتن حفلا بالجزائر العاصمة السهرة الختامية للمهرجان الدولي السادس للأدب وكتاب الشباب بحضور جمهور غفير من محبيه. وتحت تصفيقات حارة وزغاريد النسوة الحاضرات ب"قاعة ابن زيدون" صعد "دا آكلي" كما يطلق عليه زملاؤه؛ المنصة ليؤدي ما جادت به قريحته من أغاني التي بفضلها ذاع صيته في الوسط الفني الجزائري. وتغنى يحياتن الذي مازال محافظا على لياقته المعهودة بالوطن في أغنيته "ثمورثيو ثامورث اذورار" التي يمدح فيها الجبال الشامخة لمنطقة القبائل التي رأى فيها النور سنة 1933 ب"بوغني" في تيزي وزو. كما أطرب الفنان الجمهور بباقة من الأغاني التي تمحورت حول ألم الفراق وعن جمال المرأة في أغنية "أزريغ الزين ذي ميشلي" و"آه أثارومانت".