أثارت ''موقعة القاهرة'' التي جمعت أشبال الشيخ سعدان بفريق الفراعنة أول أمس، سكون الجالية الجزائرية الموجودة بفرنسا، حيث رجحت هذه الأخيرة، كفة ''الفوز دون منازع'' لصالح فريق الخضر، إلا أن ''ميدان اللعب على الأعصاب'' قد أفرز ما لم يتقبله العديد من عناصر الجالية، الذين دخلوا في اشتباكات عنيفة مع عناصر من الشرطة بمدينة مرسيليا، الواقعة جنوبفرنسا. وقد تمخض عن الاشتباك الذي هز مدينة مرسيليا، تحطيم واجهات المحلات والمتاجر وإضرام النار في العديد من السيارات وصناديق القمامة وستة قوارب، كانت راسية بمياه المدينة، وذلك احتجاجا على النتيجة التي خيبت آمال الجزائريين في اقتطاع تأشيرة التأهل للمونديال 2010 من أرض الفراعنة، ومن الفريق المصري فرصة التساوي في عدد النقاط والأهداف. وأكدت الشرطة الفرنسية، حسب ما نقلته العديد من المواقع الإلكترونية الفرنسية، أنه بالرغم من الإجراءات والتدابير التي اتخذت على مستوى الجهات الأمنية بفرنسا لمنع وقوع أحداث شغب بعد المباراة الحاسمة بين الجزائر ومصر، من خلال توزيع 500 عنصر بوسط مرسيليا، التي تضم عدد كبير من الجزائريين، إلا أن الغضب الشباني الذي فجر بشوارع مرسيليا عقب اللقاء، كان حادا وصعب التحكم. كما كشفت المصادر ذاتها أنه تم اعتقال ثمانية أشخاص أثناء الاشتباك، وذلك على خلفية اعتدائهم على عناصر الشرطة بعد المباراة، لتضيف ذات المصادر أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بجروح بين عناصر الشرطة الفرنسية. وقد شددت الشرطة الفرنسية نظامها الأمني على مستوى القنصلية المصرية بمدينة مرسيليا، حيث نشرت حوالي 600 شرطي لضمان الحراسة الدائمة والمستمرة للقنصلية المصرية، قبل موعد المبارة وأثناءها لتمتد ساعات متأخرة بعد اللقاء. وكشف العديد من أعضاء الجالية الجزائرية الموجودين بمرسيليا في اتصال ب''البلاد'' أمس، أن وسائل الإعلام المصرية غير محايدة وتنتهج سياسة التحريض وصب الزيت على النار، ''الفرق بين مناصري الخضر، سواء وجدوا بأراضيهم أو خارجها، وبين مناصري ''فرعون'' يكمن في الروح الرياضية، فنحن الجزائريين نلعب الكرة ولا نكورها''، مؤكدين أن ما حدث بمرسيليا ''شاذ ولا يقاس عليه، فلينظر المصريون إلى ما فعلوه بمنتخبنا الوطني، فلو كان لهم ذرة ثقة بقوة منتخبهم لما ألحقوا الضرر بعناصرنا'' . ونفى (محمد.س)، جزائري مقيم بمرسيليا، في اتصال هاتفي ب''البلاد''، وجود أي نية لدى مناصري الخضر بمرسيليا لإلحاق الضرر بالقنصلية المصرية هناك أو العاملين بها قائلا ''نحن شعب متحضر وبلد المليون ونصف المليون شهيد قنن تعاملنا مع الغير وفق آداب الأخلاق وليس بالهمجية والنفاق''. أما (رضوان.ك)، مناصر الخضر من الضفة الأخرى، فيرد بالقول على مجريات الأحداث ''لقد نقلت وسائل الإعلام خبر إضرام النار وما شابه إلا أنها لم تذكر الأجواء الاحتفالية التي عاشتها الج