يعود ''الخضر'' عشية اليوم للعب مواجهة استدراكية ضد النسور المالية والفوز وحده هو من يعيد ''الخضر'' للمراهنة على كسب بطاقة الاستمرار في هذه البطولة، لأنه في حال الخسارة - لا قدر الله - فسيكون أشبال سعدان أول المقصيين من المنافسة· وقبل اللقاء، أجمع اللاعبون على أن مباراة اليوم هي لتأكيد أن الهزيمة أمام مالاوي كانت كبوة جواد ليس إلا· الجزائر - مالي اليوم على الساعة 00: 17 بلواندا سعدان أمام آخر فرصة يبدو أن الجفاء كبير جدا بين سعدان وكأس إفريقيا، التي لم يحقق فيها سوى فوزا واحدا ضد مصر في سوسة 2004 وفي المقابل فقد تعرض لهزائم بالجملة ضد كل من الكاميرون عام 1986 وفي 2004 كانت زيمبابوي خارج المنافسة بعد خسارتها من مصر بثنائية والكاميرون بخماسية كاملة، لكنهم مع سعدان فازوا عليه بغرابة ثم انهزم الشيخ بطريقة أغرب أمام المغرب في الدور ربع النهائي· وفي النهائيات الحالية كان نصيب سعدان أنه أشرف على أضغف مباراة يلعبها ''الخضر'' دون منازع، فهل سيتمكّن من إيقاف هذا النزيف أم أن القادم أصعب···؟ تغييرات مرتقبة على التشكيلة يقال لا نغير الفريق المنتصر وهذا يعنى ضرورة تغيير الفريق المنهزم· ومنتخبنا للأسف انهزم بطريقة فيها الكثير من السذاجة لكونه لعب بقلب ''دجاجة'' فلا روح قتالية ولا منهجية في اللعب ولا تنسيق بين الخطوط···باختصار كان في حالة إفلاس تام· وعليه، فسعدان مطالب بالحزم أكثر وإحداث التغييرات التي يمكنها إعادة قاطرة ''الخضر'' للسكة الصحيحة· الرطوبة ستكون أقل ولا عذر ···· تلعب مواجهة اليوم بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري وهذا التوقيت في كل الأحوال أحسن بكثير من اللعب على الثالثة عصرا كما حدث مع مالاوي· ومهما يكن، فعناصر ''الخضر المونديالية'' مطالبة بإظهار روح قتالية عالية إذا أرادت عدم تحويل منتخبنا موضوعا لشماتة الكثيرين· زاوي، صايفي ومنصوري خارج التعداد إذا كان دخول عنتر مطلب الجميع، شأنه في ذلك شأن شاوشي وغيره، فإن الاستهجان الوحيد يخص الثلاثي زاوي، منصوري وصايفي الذي كان الحاضر الغائب في المواجهة الأولى· وعليه، فالاعتماد عليه في مواجهة حاسمة التي سنلعبها اليوم قد تعني انتحارا حقيقيا للمدرب سعدان المتواجد أمام واقع مشلول وعليه ابتكار الحلول ولا نشك في قدرته على ذلك· أمل التهديف في عنق زياية ما يزال منتخبنا الوطني يضيع الفرص التي تتاح له بطريقة غريبة، فما فعله صايفي عندما انفرد بحارس مالاوي لا يعني سوى ضرورة الاعتماد على الفالمي عبد المالك زياية، الذي لعب في إفريقيا بما في ذلك أنغولا وصال وجال وسجل العديد من الأهداف لناديه· واليوم هو مطالب لنقل فاعليته لمنتخب بلاده على غرار ما فعله سلفه حشوف، الذي كان يهوي التسجيل على مالي ومن يدري فقد يفعلها خلفه، اليوم، خاصة وأن مروره على الهامش قد يؤثر حتى على مكانته في المونديال···إذن هي مباراة حياة أو موت يا زياية فلا تخيبنا· شاوشي مطالب بالكف عن حركاته إذا كانت تغييرات اللاعبين مطلوبة، فإن تغيير الحارس - وفي غياب فاواوي- يعد أمرا مستبعدا جدا، فالحارس شاوشي مطالب بدفن غروره والكف عن التهريج واللعب بنفس الرزانة والبراعة التي أظهرهما في أم درمان أمام مصر ·وستكون مواجهة اليوم اختبارا عسيرا له أمام براعة مهاجمي الخصم الذين لا يرحمون ويستغلون أدنى الفرص، وما تسجيلهم لرباعية في اللحظات الأخيرة ضد البلد المنظم إلا دليلا على ذلك· الدفاع مطالب باستعادة صلابته خلال التصفيات الإفريقية الأخيرة كان دفاع ''الخضر'' هو أقوى خط في كتيبة الشيخ سعدان، لدرجة أنه لم يتلق سوى هدفا واحدا في المواجهات الخمسة الأولى· لكنه ارتكب أخطاء أقل ما يقال عنها إنها بدائية ضد مالاوي فهذا بوفرة لا يحسن لعب خط التسلل، أما زاوي فقد كان جسده في لواندا وعقله إما في الشلف أو كابيندا· فيما كان بلحاج بعيدا جدا عن مستواه المعهود· ونأمل أن يكون ما حدث عثرة جواد ليس إلا، خاصة وأن منافس اليوم يعد صعبا جدا إذا لم نقل إنه أقوى منتخب في مجموعتنا· ولهذا، فالدفاع مطالب باستعادة صلابته حتى لا يمسح فيه ''الموس'' بكون ضعفه هو سبب خروجنا من أضيق الأبواب· اليوم···الانفراج أو الانفجار خلاصة القول أن منتخبنا ورغم بدايته الخاطئة أمام مالاوي ما يزال مصيره بيده والفوز وحده ضد مالي سيكون كافيا لتمرير الإسفنجة ومعانقة الانفراج، أما غير ذلك فقد يوصل منتخبنا لطريق مسدود ويكرر سعدان ما فعله في الاسكندرية عام 1986 حيث تعادل مع المغرب وزامبيا ثم انفجر الوضع قبل اللقاء الثالث بالصراع الذي اندلع بين اللاعبين فكانت النتيجة أن منتخبنا عجز لأول مرة عن تحقيق ولو فوز واحد في الكان·