دعت روسيا إلى عقد اجتماع جديد لمجموعة أصدقاء سوريا بموسكو، في وقت يواصل مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سوريا، كوفي عنان، جولته، حيث وصل، أمس، إلى العراق قادما إليه من إيران، التي أعلن منها عن الخطوط العريضة للاتفاق الذي توصل إليه مع الرئيس السوري بشار الأسد حول الحل السياسي الجديد الذي ينتظر أن يعرض على المعارضة المسلحة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات لوكالة ''أنترفاكس'' الروسية للأنباء أمس: ''من جانبنا، نؤكد ترحيبنا بعقد اجتماع دوري لمجموعة العمل في موسكو، من دون أن نقف بالضد من جنيف، وإذا اعتقد المبعوث الخاص وأعضاء اللجنة بأن ذلك سيكون أكثر ملاءمة، ففي هذه الحالة نرى حيوية عقد هذا الاجتماع''. وأضاف ''أقول أيضا، سوف نستمر بالعمل من أجل توسيع عدد المشاركين فيه''، وحسب قوله فإن ''موسكو تأسف، لأنه بسبب موقف عدد من شركائنا، لم تشارك إيران والمملكة العربية السعودية في اجتماع جنيف، على الرغم من دورهما المؤثر. ونحن على ثقة من أنه كان بإمكان عدد من الدول المجاورة لسوريا، مثل الأردن ولبنان التي لم تحضر هي الأخرى إلى اجتماع جنيف، أن تساهم بفعالية في أعمال الاجتماع، لأن من مصلحتها استقرار الأوضاع الأمنية في سوريا''. وكانت قد غادرت، أمس، مجموعة من السفن الحربية الروسية بقيادة سفينة القيادة الأدميرال تشابنكو المضادة للغواصات، إلى ميناء طرطوس، القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في المتوسط، كما أفادت وكالة أنباء أنترفاكس. وصرح مصدر، رفض الكشف عن هويته، لوكالة أنترفاكس، أن الرحلة تندرج في إطار الاستعدادات العسكرية للأسطول الروسي. وتابعت أنترفاكس أن المصدر شدد على أن الانتشار ''لا علاقة له بتصاعد توتر الوضع في سوريا''. وفي سياق الجهود الدولية، قال كوفي عنان في مؤتمر صحفي في طهران، أمس، إن الرئيس السوري بشار الأسد اقترح إنهاء الصراع في سوريا خطوة بخطوة، بدءا من المناطق التي تشهد أسوأ أعمال عنف. وأضاف وفقا لنسخة من حديثه في المؤتمر الصحفي وزعتها الأممالمتحدة ''اقترح، الأسد، وضع منهج تدريجي يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال عنف في محاولة لاحتوائه فيها والبناء خطوة بخطوة على ذلك لإنهاء العنف في كافة البلاد''. ورفض ذكر تفاصيل قائلا إن الخطة بحاجة إلى مناقشتها مع المعارضة السورية. وأكد عنان وجهة نظره بأن إيران يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في التوصل لحل سياسي في سوريا. من جهته ذكر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، في المؤتمر الصحفي مع عنان أن بقاء الأزمة السورية على حالها لا يخدم مصلحة أي طرف في المنطقة. في الغضون رفض ''الجيش السوري الحر'' أن يقود العقيد المنشق، مناف طلاس، المرحلة الانتقالية في سوريا، وهو الاقتراح الذي قدمه المعارض السوري، ميشيل كيلو، أثناء زيارته موسكو. ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن 17 ألفا و129 شخصا قتلوا خلال الانتفاضة المندلعة ضد الرئيس السوري بشار الأسد منذ 16 شهرا.