اجتاز 3089 مرشحا أمس مسابقة للالتحاق بسلك الحماية المدنية الخاصة بصنف الرقباء بالمدرسة الوطنية للحماية المدنية ببرج البحري بالجزائر العاصمة، وهي الرتبة التي ستفتح 122 منصبا ماليا، على أن يتلقى الفائزون تكوينا نظريا وميدانيا، علما أن نتائج مسابقات التوظيف التي فتحها القطاع خلال الأيام الماضية لتوظيف الرقباء، الأعوان، الملازمين الأولين الأطباء، الملازمين الأولين المهندسين، والملازمين سيعلن عنها في غضون منتصف شهر جوان القادم كأدنى تقدير. أكد السيد محفوظ بن سالم مدير التكوين والتوظيف بالمديرية العامة للحماية المدنية ل"المساء" أمس أن القطاع سيوفر هذه السنة 21 منصبا ماليا للأطباء الذين يتلقون تكوينا لمدة ستة أشهر للحصول على رتبة ملازم أول، علما أن هذا التكوين الخاص بالاندماج في سلك الحماية المدنية يتعلق بطب تسيير الكوارث والطب الاستعجالي. أما فيما يخص صنف الملازمين الأولين من المهندسين الذين يوفر لهم القطاع 75 منصبا ماليا فسيتلقون أيضا تكوينا لمدة ستة أشهر في مجال القيادة وتسيير الأخطار الكيماوية والإشعاعية. ويتلقى صنف الملازمين الذين يفتح لهم القطاع 125 منصبا ماليا تكوينا لمدة سنة كاملة على ثلاث مراحل، تخصص واحدة للتكوين القاعدي، وأخرى للوقاية والمخططات، وتخصص المرحلة الأخيرة لتقنيات التدخل والقيادة، بالإضافة الى تربصات تطبيقية في آخر كل مرحلة، حسبما أوضحه المقدم محمد منصوري مدير مؤسسة التكوين للحماية المدنية ل"المساء"، مشيرا إلى أن صنف الأعوان الذين اجتازوا المسابقة يوم التاسع ماي الماضي سيتلقون تكوينا قاعديا لمدة تسعة أشهر بالملحقات التابعة للقطاع المتواجدة بولايات سيدي بلعباس، مستغانم، عنابة، أم البواقي، الجزائر والأغواط. وسيتم توزيع الفائزين في المسابقات بعد تلقيهم التكوين للعمل بالولايات حسب حاجيات كل ولاية وفقا لمخطط الموارد البشرية الذي سطرته مديرية الحماية المدنية والمصادق عليه من قبل مفتشية الوظيف العمومي. وأضاف السيد بن سالم أن سلك الحماية المدنية سيتعزز هذه السنة بحوالي 5 ألاف موظف جديد، على أن يرتفع هذا العدد ابتداء من السنة القادمة بمعدل 7500 موظفا سنويا تجسيدا لتعليمة رئيس الجمهورية الذي دعا الى رفع عدد موظفي الحماية المدنية الى حدود 70 ألف موظف في غضون سنة 2014 لتغطية كل مناطق الوطن بوحدات للحماية المدنية لضمان الوقاية والتدخل والإسعاف نزولا عند رغبة المواطن للسهر على أمنه، سلامته، وحماية ممتلكاته، إذ من المنتظر أن يوزع بعض هؤلاء الأعوان على 216 منشأة جديدة في طور الانجاز ببعض مناطق الوطن من أجل تدعيم القطاع بوسائل مادية وبشرية عصرية. وهو السياق الذي ذكر من خلاله المتحدث أن الموارد البشرية للقطاع عرفت زيادة بنسبة 40 بالمائة في العشر سنوات الأخيرة مقارنة بما كانت عليه من قبل. وتعد هذه الإستراتيجية حلقة جديدة لترقية وتطوير سلك الحماية المدنية في إطار برنامج حكومي يرمي الى تغطية كامل التراب الوطني ضمن برنامج خماسي واسع يهدف الى تطوير القطاع استجابة لحاجيات العصر نظرا لتزايد الأخطار الصناعية وتزايد عدد السكان، وكذا لترقية المهام النبيلة لرجال المطافئ والتعريف بمهاراتهم وعصرنة التدريب في شقه النفسي والبدني.