أورد رئيس مكتب تنظيم الفتوى محمد عزوق، عديد السلبيات في الفتاوى التي تلقى من على الفضائيات، ورغم الإيجابيات المسجلة فيها، الا أن ضررها أكبر من نفعها. ومن السلبيات التي حذر منها محمد عزوق، نشر فتاوى الفضائيات للآراء الفقهية الشاذة والمهجورة لكثرة المفتين، وبحث المفتين عن الآراء المعارضة لما هو سائد مثلما هو الحالسلفتوى إرضاع الكبير وزواج المسيارس. ومن أخطر ما تحدث عنه محمد عزوق في البحث الذي أجراه نور الدين صغيري عضو المجلس العلمي للفتوى، إضعاف الوحدة المذهبية المنتشرة، ما ينتج عنه إضعاف الوحدة الإسلامية، بالإضافة إلى خلخلة الثقة في المفتي المحلي، السخرية من شخص المفتي بسبب الفتاوى أحيانا والطعن في العلماء. وأرجع محمد عزوق السبب في تخلخل فتوى القنوات الفضائية، إلى عدم اختيار الوقت المناسب للفتوى، وعدم مراعاة المفتي لظروف المستفتين، كعدم علمه بلهجته ومذهبه، وتدخل العلماء في غير اختصاصاتهم، وانتهاج الفضائيات لسياسة خاصة في اختيار العلماء لأسباب شخصية وعدم العناية بالبرامج، والسرعة في إصدار الفتوى زيادة على اتصافها بالعمومية والاختصار والتجزئة، وعدم التثبيث في الفتوى ما يوقعه في الخطأ. من جانبه وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله، أشار إلى أن وسائل الإعلام تنقل آراء فقهية من قنوات فضائية ومن الانترنيت ولكنها ليست صحيحة. ولتفادي اللغط الحاصل في الفتوى واختلاطها، فسيكون المجلس العلمي كمؤسسة إفتاء لمواجهة المشاكل الطارئة، حسب غلام الله، الذي شدّد على أعضاء المجلس بتحليهم بثلاثية الافتاء والتوجيه والتفكير. يشار، إلى أن المجلس العلمي قد تأسس منذ سنتين ويجتمع لتدارس عدة موضوعات ومحاورتهم قضايا الدين والفقه، ويضم المجلس العلمي نخبة مركزية في تنسيق الفتوى تحضر للمجلس الوطني للتوجيه والإفتاء.