استنكرت حركة مجتمع السلم قرار إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني عمر البشير واعتبرته مساسا بسيادة دولة مستقلة من خلال الاعتداء على رمز سيادتها المتمثل في الرئيس عمبر البشير الذي لايزال في منصبه يسيّر شؤون البلاد. وعبرت الحركة، على لسان محمد جمعة المكلف بالإعلام، عن رفضها القرار وإدانته واعتبرته سابقة خطيرة وانحيازا فاضحا ضد المسلمين والعرب ودول العالم الثالث وأشار جمعة إلى منطق الكيل بمكيالين لدى محكمة الجنايات الدولية، وأشار في السياق ذاته إلى الجرائم المرتكبة في حق الكثير من شعوب الدول الإسلامية وعلى رأسها فلسطين والعراق دون أن تلاحق الهيئات الدولية أي من الساسة المسؤولين على تلك الأفعال.ودعا المتحدث الجامعة العربية ومنظمة الاتحاد الإفريقي لضرورة التحرك العاجل والفعال على مستوى الهيئات والمؤسسات الدولية، والضغط عليها من أجل استصدار قرار عاجل يقضي بإلغاء مذكرة التوقيف التي أصدرها أوكامبو في حق رئيس دولة تعد عضوا بارزا في كلتا المنظمتين الإقليميتين. من جهته، أعرب جهيد يونسي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني ومرشحها لرئاسيات أفريل الداخل، عن استنكاره الشديد لمذكرة التوقيف الدولية التي صدرت أمس عن محكمة لاهاي الدولية، في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير. واعتبر أن هذا الإجراء يندرج في سياق الضغوط الدولية الممارسة ضد سيادة السودان منذ سنوات عديدة تحت ذريعة إيجاد حل للمشكل القائم حاليا في دارفور. واعتبر يونسي أن سبب هذه الضغوط المتواصلة يعود إلى المواقف القومية لقيادة السودان لاسيما تلك المتعلقة بملف التطبيع مع إسرائيل ووقوف السودان الدائم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية في مقاومة المحتل الصهيوني واسترجاع حقوقه الوطنية كاملة، إلى جانب رفضه الانسياق وراء تيار المعتدلين العرب الذي صار يطبع مجال العلاقة بين الدول العربية والغرب الذي تقف الولاياتالمتحدة على رأس قائمة دوله المنحازة للأطروحات الصهيونية. وأشار يونسي إلى أن استصدار أوكامبوا ومن ورائه مؤسسات المجتمع الدول لهذه المذكرة، ينم عن سياسة استكبارية منحازة ضد كل ما هو عربي وإسلامي، في الوقت الذي تغض فيه هذه الهيئات الطرف عن ملف الجرائم البشعة المرتكبة في حق الشعبين الفلسطيني والعراقي، وآخرها المذبحة التي نفذتها الجنازر العسكرية الصهيونية في حق مليون ونصف مليون فلسطيني داخل قطاع غزة، مخلفة وراءها آلاف القتلى والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ، داعيا بهذا الصدد الدولة الجزائرية إلى اتخاذ موقف مشرف صريح وحازم، يدين هذه الخطوة ويسعى من خلال المسارات الدبلوماسية المتاحة إلى حشد موقف عربي وإسلامي وحتى دولي لإلغاء هذه المذكرة أدانت حركة النهضة إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة دولية لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، واعتبرته تعديا صارخا على الأمة العربية. وأكدت حركة النهضة على وجوب الوقوف في وجه الغطرسة الغربية بمنظماتها التي تعمل على تنفيذ مخططات استعمارية جديدة في العالم العربي، حيث دعت الحركة الأمة العربية من حكام ومحكومين من أجل التجند لإفشال هذه المخططات، والإسراع في سحب عضويتها من محكمة الجنايات الدولية وعدم إعطائها شرعية الاعتداء على الأمة في شؤونها الداخلية. كما عبّرت النهضة عن استنكارها البالغ مذكّرة اعتقال عمر البشير بالقول: ''هي قمة الاستهتار والمساس بالأمة العربية في الوقت الذي تغض فيه الطرف عن جرائم أمريكا في العراق وأفغانستان وجرائم اليهود في غزة''.