التمست النيابة العامة لمحكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس الثلاثاء، 15 سنة سجنا نافذا في حق متهم وجهت إليه جناية تزويد أخيه الإرهابي وتمويله تموينه بالأموال واللباس. وقد وردت معلومات إلى مصالح الضبطية القضائية، في 15 أوت من العام المنصرم، عن وجود اتصال بين شقيقين أحدهما عنصر بالجماعات الإرهابية المسلحة ينشط بجبل الوحش يقوم شقيقه بتمويله بالمال وتموينه ببعض الحاجيات الأخرى بحي واد الحد (الإخوة عباس)، حيث التقيا في التاريخ ذاته بمقر سكناهما من أجل استلام ألبسة. ثم اتصل المدعو (س/ خ) 29 سنة مرة أخرى بأخيه (س/ع) 20 سنة بتاريخ السادس عشر أوت من السنة نفسها عن طريق الهاتف وأخبر أخاه أنه سلم نفسه لمصالح الأمن وأنه صار أحد عناصرهم، كما التقاه وسلمه مبلغ 5 آلاف دج ليحضر له بعض المواد الغذائية، إلا أن المتهم (س/ع) تراجع عن أقواله التي ذكرها أمام الضبطية القضائية، نافيا في السياق ذاته معرفته أمر انخراط أخيه ضمن الجماعات الإرهابية. كما أنه، أي أخاه، كان يعيش في المجتمع بصفة عادية ولم يكن يوما متخفيا. ممثلة النيابة العامة رأت أن التهم الموجهة إلى المدعو (س/ع) ثابتة ولا يمكنه التملص منها بالتراجع أمام المحكمة، فيما أسقطت الدعوى القضائية بالنسبة لأخيه حيث تم القضاء عليه من طرف مصالح الأمن. وبعد المداولات أدين المتهم (س/ع) بتهمة تموين جماعة إرهابية والحكم عليه ب16 حبسا شهرا نافذا.