سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتهم الرئيسي اعترف بتخطيطه لتفجير مقر الشرطة القضائية لدرقانة انتقاما لأشقاءه الأربعة عقوبات نافذة لأشقاء ارهابين تورطوا في قضايا الدعم والإسناد بالعاصمة
قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة على المتهمين "ج.س" "ل.ح"عنصرين إرهابين ينشطان ضمن جماعات الدعم و الإسناد التابعة للجماعات الإرهابية المنطوية تحت لواء تنظيم القاعدة، والمركز * نشاطها بكل من منطقة مفتاح و بومرداس، ويتعلق الأمر بالمتهم الأول "ل.حمزة" وهو شقيق لأربعة إرهابيين تم القضاء عليهم من طرف قوات الأمن، و الذي سلطت عليه المحكمة عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا وابن خالته المتهم الثاني شقيق بدوره لإرهابيين تم القضاء على أحدهما مؤخرا بجبال بومرداس، هذا الأخير الذي تمت متابعته بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا، و20 ألف غرامة مالية نافذة، بعدما ثبت تورطهم بالتخطيط لمحاولة تفجير مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن درقانة ، كما عاقبت المحكمة المتهمان المتابعان بجنحة عدم الإبلاغ، بعام سجنا نافذا لكل واحد منهما، وكانت النيابة العامة قد التمست في حق المتهمين الرئيسيين عقوبة 15 سنة سجنا نافذا بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية، معتبرة أن الوقائع ثابتة في حقهما ، بينما التمست عقوبة 4 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 10 آلاف دج في حق بقية المتهمين . * قضية الحال جرى التحقيق بها على مستوى محكمة الحراش، على اثر معلومات تلقتها مصالح الأمن في إطار مكافحة الجريمة والتصعيد الإرهابي، أين تم إيقاف المتهمين، ووجهت لهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية والتمويل، تعود وقائعها إلى 2006 حينما تم القبض على المتهم الرئيسي المسمى "ل.حمزة" الذي ينحدر من منطقة مفتاح، وكان له أربعة إخوة التحقوا بالجماعات الإرهابية قبل أن يتم القضاء عليهم، المعني انتقل رفقة عائلته إلى منطقة الرغاية بجوار ابن خالته "ح.سعيد" الذي يملك شقيقين ينشطان ضمن الجماعات المسلحة، وحسب ما جاء على لسانه عبر مراحل التحقيق، أكد أنه و انتقاما لإخوته الذين قتلوا، انضم إلى الجماعة الارهابية التابعة لسرية الفتح بمنطقة الثنية، وكلف بشراء المأكولات وبطاقات التعبئة، كما كلف بتجنيد شباب ضمن الجماعات الإرهابية، وكانت له اتصالات مباشرة مع ابن خالته "ل.أمين"عبر الهاتف النقال ليلتقي به بمنطقة تيجلابيين، حسب تصريحاته أمام الضبطية القضائية، مضيفا أن فكرة الالتحاق بالجماعات الإرهابية جاءت كانتقام ، لأن المتهمان كان لديهما إخوة وأقرباء بالجبل وقد تم القضاء عليهم من طرف قوات الأمن، وقد اتصل المتهم المدعو "سعي"د بابن خالته، أين التقى به بالجبل وطلب منه أن يكون عنصر دعم وإسناد للجماعة، حيث كلفهما بالترصد بمراقبة تحركات عناصر الأمن التابعة لفرقة منطقة درقانة ببرج الكيفان، والتحضير لتفجير مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بأمن درقانة، و مراقبة الحاجز الثابت لرجال الأمن بقهوة شرقي، قبل أن يتم القبض عليهما . * وهي الأقوال التي فندها المتهمان، و أكدا أن تصريحاتهم كانت تحت طائلة التهديد والتخويف من قبل عناصر الأمن، هي نفس التصريحات التي جاء بها أمام قاضي التحقيق، مضيفا أنهم توعدوه بأنه إذا حدث وأن تراجعا عن أقوالهما سيزجون بآبائهم إلى السجن، مؤكدان أن اتصالاتهما مع الإرهابي كان بعلم رجال الشرطة ، لأنهما حاولا إقناع هذا الأخير بالاستسلام و مغادرة معاقل الإرهاب، بعدما أبدى استعداده لذلك قبل القضاء عليه مؤخرا. * أما المدعو "ز.وليد"، و "م .محمد أمين" فقد توبعا بجنحة عدم الإبلاغ، وأكدا خلال تصريحاتهما الأولية أن المتهم الرئيسي حاول إغراءهما بالأموال لأجل الانضمام إلى الجماعة الإرهابية دون أن يكونا على علم بنشاط المتهم الرئيسي، ليصرح أحدهما أن سبب تواجده مدة 14 شهرا بالحبس، كان بسبب إعارته لهاتفه النقال للمتهم الرئيسي، وذلك لإجراءه مكالمة لم يعلم إلى أن اتضح أنه إرهابي بالجبل . *